الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

نتنياهو الأقوى لتأليف الحكومة رغم عدم حصوله على الغالبية المطلقة

نتنياهو الأقوى لتأليف الحكومة رغم عدم حصوله على الغالبية المطلقة
نتنياهو الأقوى لتأليف الحكومة رغم عدم حصوله على الغالبية المطلقة
A+ A-

يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقع قوي يتيح له تأليف الحكومة المقبلة على رغم اتهامات له بالفساد ومثوله أمام المحكمة بعد أسبوعين، وذلك بعدما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات تقدمه بوضوح على منافسه الجنرال المتقاعد بيني غانتس الذي يرأس تحالف "أزرق أبيض".

ولم تصدر بعد النتائج النهائية للانتخابات النيابية الثالثة خلال أقل من سنة والتي أجريت الإثنين، إلا أن حزب الليكود اليميني يتصدر على ما يبدو المشهد، الأمر الذي من شأنه أن ينهي الجمود السياسي في الدولة العبرية.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية صباح الثلثاء، أنها استكملت فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات.

وقد حصل الليكود على 29,3 في المئة من الأصوات مقابل 26,3 في المئة لتحالف "أزرق أبيض".

وتعني هاتان النسبتان أنه بموجب النظام الانتخابي الإسرائيلي، سيحصل الليكود على 36 مقعداً، مقابل 32 مقعداً للتحالف الوسطي.

ويمكن نتنياهو أن يعول على مجموع 59 مقعداً باحتساب حلفائه في أقصى اليمين والأحزاب اليهودية المتدينة، مما يجعله يحتاج الى مقعدين فقط للحصول على غالبية برلمانية وتأليف الحكومة.

وتعتبر هذه النتائج الأفضل يحققها الليكود على الإطلاق في عهد نتنياهو الذي تولى منصب رئيس الوزراء المرة الأولى من عام 1996 الى 1999 وبدأت ولايته الحالية عام 2009.

وإذا أخذ تحالف "أزرق أبيض" في الاعتبار حلفاءه من يسار الوسط وتحالف "القائمة المشتركة" للأحزاب العربية، الذي قد يدعمه في الكنيست، فسوف يحصل معسكره المناهض لنتنياهو على ما بين 54 و55 مقعداً.

ولا ضمانات أن يتمكّن نتنياهو من تشكيل ائتلاف حكومي، لكنه أشاد بنتائج الانتخابات التي رأى فيها "انتصاراً كبيراً". وقال أمام حشد من أنصاره في تل أبيب ليل الاثنين- الثلثاء: "هذا أهم انتصار في حياتي".

وأفاد الليكود أن نتنياهو تحدّث مع جميع قادة الأحزاب اليمينية و"اتفقوا على تأليف حكومة وطنية قوية لإسرائيل في أقرب وقت ممكن".

واستقوى نتنياهو في حملته الانتخابية بدعم الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها أواخر كانون الثاني خطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لضم المزيد من الأراضي وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وأقر غانتس، بـ"خيبة الأمل" من نتائج الانتخابات. وقال للصحافيين الذين قابلهم خارج منزله: "عليكم الانتظار مدة أطول، بدأت نتائج الانتخابات تظهر ببطء ومن الواضح أن نتنياهو لم يجمع 61 مقعداً لتأليف الحكومة، سنرى ماذا يمكن أن نفعل". وأضاف: "نحترم قرار الناخبين ... على الجمهور أن يعي أننا كنا ولا نزال وسنبقى ملتزمين في المستقبل أيضاً".

وتخوّف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في لقاء صحافي عقده بمدينة رام الله، عن خشيته من أن تؤدي عملية الضم التي يرى أنها "الخطوة القادمة لنتنياهو" إلى "دفع الجانبين شعباً وحدوداً إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء".

واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية " حماس" أن إعادة انتخاب نتنياهو ستؤدي إلى مزيد من العنف في المنطقة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم