القاضي رزق الله لـ"النهار": الوقاية الذاتية من "كورونا" ضرورة المراد: لعزل القادمين من الخارج وإلّا فالعلاج يبقى هشّاً

قرار إقفال قصور العدل في لبنان حتى الاثنين المقبل، الذي اتخذته وزيرة العدل بالتشاور مع رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، لتجهيزها بالمستلزمات اللازمة، خطوة ضرورية إستكمالا للنواقص في أدوات التعقيم. وتأتي هذه الخطوة غداة دخول قصور العدل في لبنان موسم الحماية من فيروس "كورونا" واتخاذها التدابير الفردية المفترضة للوقاية من هذا الوباء السريع العدوى على ما يبدو من خلال الشروحات الطبية. والاهم للوقاية منه ضرورتان تحتّمهما الحماية من شره، وهما متلازمتان في الاهمية. فالتحوط من الاصابة به لا يكفي إن لم يلجأ حامل الفيروس إلى عزل نفسه ويساعده في ذلك المحيطون به وفق الشروط المعلنة من وزارة الصحة، وعدم الاحتكاك بالغير لئلا تنتقل إليهم العدوى المحتمة. والحالة الاخيرة تنطبق على الذين قدموا من الخارج حيث الواجب الانساني يقضي بأن يطبقوا الحجر على أنفسهم. وهي مسألة مهمة تحد من انتشار هذا الوباء وتساعد في احتوائه، إلى جانب تدبير حماية الغير لأنفسهم من تلقّي العدوى بالخضوع لقانون التعقيم والنظافة الكفيلين بقطع دابر انتقال العدوى من "كورونا".لا غرابة هذه الايام من رؤية مواطن يخرج من قصر العدل حاملا في يده عبوة تعقيم، لكن اللافت هو حجم هذه العبوة الكبير وقد بلغ السائل المطهر نصفها من كثرة الاستعمال، ولا ضير في ذلك، بخلاف الذين "انزعجوا" من لفت نظرهم...