الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

كورونا ليس فيروساً فحسب... كيف تأثّرت المنتجات التي تحمل الاسم؟

المصدر: "النهار"
القاهرة - ياسر خليل
كورونا ليس فيروساً فحسب... كيف تأثّرت المنتجات التي تحمل الاسم؟
كورونا ليس فيروساً فحسب... كيف تأثّرت المنتجات التي تحمل الاسم؟
A+ A-
في مصر على سبيل المثال، استطاع الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19" أن يسبق (في أذهان الكثير من الناس) اسم شركة يعود تاريخها للعام 1919 (الشركة الملكية للشوكولا كورونا)، وهي أقدم مصنع للشوكولا هنا.

وفي الولايات المتحدة والمكسيك بدأت وسائل الإعلام تتحدث عن مدى تأثر مبيعات أشهر ماركات الجعة رواجاً، وهي "كورونا إكسترا"، التي تعد من أعلى المنتجات المستوردة مبيعاً في الأسواق الأميركية.

وتشير تقديرات شركة إليكسا إلى تزايد الإقبال على موقع إلكتروني خاص بتطبيق لعرض الصور يحمل الاسم ذاته (corona-renderer.com)، في اتجاه معاكس للتوقعات.

"هروب وضحك"

تحدثت "النهار" إلى عدد من الباعة في وسط القاهرة، وسألتهم عن توفر "كورونا" لديهم، فكان رد غالبيتهم فكاهياً، ومثيراً للضحك، وكان اللافت أن بعض منتجات الشركة متوفر لديهم وموضوع في صدارة معروضاتهم، ولم يتوقفوا عن شرائها.

ويقول بائع في أحد الأكشاك في شارع رشدي لـ"النهار" ضاحكاً: "حين أقول لأحد أصدقائي أو زبائني خذ (كورونا) يهرب ضاحكاً، لكن الزبائن ما زالوا يحبون منتجاتها، وما زالوا يأتون لشرائها كما كانوا".

وأكد عدد من عشاق الشوكولا أنهم ما زالوا يحبونها، وسوف يشترونها، ويتقبّلونها كهدية.

وقالت الصحافية فاطمة بدر: "سوف اشتريها خصيصاً، لقد أصبحت ترينداً".

وحاولت "النهار" التواصل مع مسؤولي الشركة للحصول على تعليقهم، لكن لم يتسنَّ الحصول على معلومات حول المبيعات ومدى تأثر منتجاتهم؟

"لا علاقة"

ويقول الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة لـ"النهار": "لا اعتقد أن هناك أي علاقة بين منتجات كورونا والفيروس. الباعة الذين تصرفوا على نحو ساخر، غالباً هم من الجيل الجديد. إن الجيل الذي ارتبط بالمنتج لن يشعر بأي ارتباط بهذا الفيروس العارض".

وأوضح العالم: "إن فيروس كورونا أثار حالة من الرعب حول العالم، فهناك الآلاف من حالات الإصابة في بلدان آسيوية، والمئات من الحالات في بلدان عربية وغير عربية، هذه الحالة جعلته حاضراً في أذهان الكثير من الناس، لكن حين يرتبط الاسم في ذهنك بمنتج معين على مدار عقود، يصعب تأثره بهذا العرض أو ذاك".

"نحن جيل تربى على هذه الشوكولا، وكنا نشتريها بثمن زهيد للغاية في الخمسينيات والستينيات، وما زلنا مرتبطين بها حتى اليوم، لكن الجيل الجديد، خاصة الباعة، الذين تقدم لهم الشركات المنافسة ثلاجات مجانية للعرض، وكمية كبيرة ومتنوعة من المنتجات، من الطبيعي أن يكون لهم رد فعل مختلف".

"معلومات متضاربة"

من جانبهم، أعلن مسؤولو شركة "كورونا" للجعة أن مبيعاتهم في الولايات المتحدة لم تتأثر بانتشار الفيروس، وقالوا في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام أميركية: "عملاؤنا يفهمون أنه لا علاقة للفيروس بأعمالنا".

لكن شبكة CNN الإخبارية أشارت إلى أن استطلاعين للرأي، نُشرا مؤخراً، أشارا إلى أن نسبة غير قليلة من المستهلكين أعربوا عن عدم رغبتهم في شراء هذه الماركة الشهيرة للجعة.

وقالت الشبكة "إن استطلاعاً للرأي أجرته 5W للعلاقات العامة، أشار إلى أن 38% من الأميركيين قالوا إنهم لن يشتروا كورونا تحت أي ظرف، فيما قال 14% إنهم لن يطلبوها في العلن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم