الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جعجع لا يستبعد ترشحه للرئاسة "ولكن هل يتحملونني": الحريري وجنبلاط لا يريدان الاصطدام بـ"حزب الله"

فرج عبجي
فرج عبجي
جعجع لا يستبعد ترشحه للرئاسة "ولكن هل يتحملونني": الحريري وجنبلاط لا يريدان الاصطدام بـ"حزب الله"
جعجع لا يستبعد ترشحه للرئاسة "ولكن هل يتحملونني": الحريري وجنبلاط لا يريدان الاصطدام بـ"حزب الله"
A+ A-

ما يجري في الشارع اللبناني لا يغيب عن معراب التي لا تعيش حالة إنكار صعوبة الأوضاع الصحية والاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد . ففيروس كورونا حضر بقوة في الجلسة التي جمعت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع عدد كبير من الصحافيين من خلال الإجراءات الوقائية المُتخذة في مقر "القوات". بداية بغسل الايدي عند الوصول، وتجنب "الحكيم" مصافحة الجميع حتى النائب سيزار المعلوف والنائب السابق فادي كرم، ورئيس مقاطعة أميركا الشماليّة في القوات د. جوزيف جبيلي بهدف الوقاية. لم يغب "حزب الله" عن أسئلة الزملاء ولا عن أجوبة جعجع الذي أوصل رسائل عدة وواضحة للحزب بضرورة تجنب الإيديولوجيات والتركيز على الوضع الاقتصادي. ورغم تمنياته المطلقة بأن تنجح الحكومة الحالية في إدارة الملفات الضرورية وفي طليعتها الأوروبوندز، استبعد حصول ذلك في ظل مَن يمسكون الحكم في لبنان "من خوانيقه".

وبعيداً من الجانب السياسي دعا جعجع وزير الصحة إلى اتخاذ قرار حاسم في موضوع الرحلات بين لبنان وإيران، قائلاً: "آمل أن يفهم وزير الصحة رسالتي بطريقة صحيحة وبعيداً عن السياسة، فموضوع فيروس كورونا يجب أن يعالج بجدية تامة، ووقف الرحلات مع إيران بشكل كامل على الأقل في هذه الفترة لأن الإصابات العشر المؤكدة حتى اللحظة جاءت من هناك، وفي حال يجب إعادة بعض اللبنانيين الموجودين هناك، علينا أن نضعهم مباشرة في الحجر الصحي للتأكد من عدم إصابتهم".

وفي الموضوع الاقتصادي والتحديات المالية والمعيشية اعتبر جعجع أن "الحكومة الحالية حتى اللحظة لم تقم بما هو لازم لإنقاذ الوضع الاقتصادي، فالحكومة لم تضع بعد يدها على الجرح رغم تمنياتنا بأن تنجح في ذلك". وعزا السبب إلى "قيادة البلاد بحكومة 8 آذار وتحديداً "حزب الله" الموجود في السلطة بشكل قوي الأمس واليوم"، قائلاً: "أوافق رأي الشيخ نعيم قاسم أنه بإمكاننا الخروج من الأزمة الحالية بدون صندوق النقد الدولي، ولكن ليس على طريقة قاسم، أي أن نرفض دون تقديم حل، في الوضع الحالي يا شيخ نعيم يجب وضع الإيديولوجيات جانباً والعمل على إنقاذ اقتصادنا"، وسأل: "من سيساعد لبنان في ظل حكومة غير صديقة أو غير حائزة ثقة من هم قادرون على مساعدتنا؟".

ورفض مقولة أنّ لبنان بلد ميؤوس منه وفقير، وقدّم سلسلة إجراءات سريعة يجب أن تقوم بها الدولة لتحسين الأوضاع وضبط الانهيار. واعتبر أن "ما قامت به المصارف لا يجرؤ أي مصرف في فرنسا أو في أي دولة فعلية على القيام به، لكان تعرض للمحاسبة وتم إقفاله بشكل كامل". وأضاف أن "استعادة الثقة مع الداخل والخارج هي الخطوة الأولى التي يجب أن تحصل".

ودعا جعجع إلى تأسيس شركة مساهمة سيادية تضم جميع الأصول التابعة للدولة من شركتي الاتصالات والمرفأ والكازينو وشركة طيران الشرق الاوسط، وتُلزَّم هذه القطاعات إلى شركات مشهود لها بنجاحها، وبهذه الطريقة يمكننا أن ندرّ أموالاً طائلة إلى خزينة الدولة، وعلى هذا الاساس يمكن ان تستدين الدولة من الخارج وفق الاتفاقات الدولية".

ولم يغب ملف الكهرباء وطبعاً حضر اسم الوزير السابق جبران باسيل. وفي هذا الملف قال جعجع: "أساس خلافنا أو توتير العلاقة مع الوزير باسيل كان الكهرباء، ونحن من منع الإتيان بباخرتين إضافيتين". وأضاف: "القيمون على وزارة الكهرباء "يهشّلون" شركاتٍ من بينها صينية وهندية من العمل على حلّ مشكلة هذا القطاع، فمصر تمكّنت من توليد 15000 ميغاوات في سنة ونصف السنة بمساعدة شركات عالمية، نحن لا ينقصنا سوى 1500 ميغاوات، لكن هناك من يرفض المساعدة، مع العلم أن هذه الشركات مستعدة أن تؤمّن مولدات كبيرة لتأمين الكهرباء في الفترة التي تُنشئ فيها المعامل الكبرى وبنفس السعر الذي تقدّمه الدولة للمواطن، وفي هذا الملف نحن ذاهبون إلى القضاء لمحاسبة المرتكبين".

ورداً على سؤال بشأن ما يعيق قيام جبهة معارضة تجمع "القوات" والاشتراكي و"المستقبل"، قال جعجع: "اسألوهم، الجواب عندهم، لكني أعتبر أن "الحريري وجنبلاط يكتفيان بمواقفهما الحالية ولا يريدان الذهاب أبعد من ذلك، ومن بين الامور التي لا يريدانها هي عدم الاصطدام مع حزب الله".

وتعليقاً على طرح الانتخابات المبكرة، أكد جعجع أن "من يطرح الانتخابات ويطالب بقانون جديد للانتخابات لا يريدها أن تحصل من الأساس، القانون الحالي أخذ 10 سنوات من الأخذ والرد، وبالنسبة لنا هو الأنجح والأكثر تمثيلاً". ولم يستبعد جعجع إمكان ترشحه إلى رئاسة الجمهورية، قائلاً: "في حال استقال الرئيس عون، هل هناك بديل افضل؟، قد أترشح إلى الرئاسة لكنهم هل يتحمّلون شخصاً مثلي".

ولم يخف جعجع عتبه على الرفاق في الكتائب، قائلاً: " قيادة الحزب تاركة كلّ شي وتلاحق "القوات" شو عم يعملوا، بيقوصوا نص ضرب على "حزب الله" ورشق كامل علينا، احترموا الناس التي انتخبتنا والتي ستحاسبنا لو كنا على خطأ في المستقبل". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم