الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ماذا بعد قرار إقفال المدارس بسبب فيروس كورونا؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
ماذا بعد قرار إقفال المدارس بسبب فيروس كورونا؟
ماذا بعد قرار إقفال المدارس بسبب فيروس كورونا؟
A+ A-
  • بعد الجدال الذي كان يدور بين الناس حول ما إذا كان مفضلاً إقفال المدارس للحد من انتشار فيروس كورونا في المجتمع، اتخذ وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب قراراً بالإقفال من 29 شباط حتى 8 آذار. وفيما كان متوقعاً أن يؤدي هذا القرار إلى التهدئة بعد حالة الهلع التي كانت سائدة بين الأهالي، إلا أنه أثار جدلاً من نوع آخر حيث طرحت تساؤلات عديدة حول ما إذا كان إقفال المدارس لأسبوع واحد مجدياً في هذه الحالات وحول ما يمكن ان يتبع ذلك من تمديد أو إجراءات أخرى لاحقة. حول هذا الموضوع أوضحت مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي  هيلدا خوري أن هذا القرار اتخذ بالتنسيق ما بين وزير التربية والصحة العامة والوزارات المعنية احترازياً على أن تتبعه مجموعة من القرارات المتعلقة بالمدارس على سبيل الوقاية والحد من انتشار الفيروس في الاراضي اللبنانية.

صحيح أن القرار اتخذ بهدف ضبط انتشار الفيروس في لبنان لكن تؤكد الخوري ان هذا الإجراء الاحترازي لا يعتبر كافياً ما لم يتم التعاون بين مختلف الوزارات والمجتمع أيضاً لاعتبار أن ثمة مسؤولية على كل فرد للحد من انتشار الوباء وإلا فما من جدوى من إقفال المدارس. وتضيف الخوري "بعد الجدل الذي كان يدور حول هذا الموضوع، اتخذ القرار أمس بإقفال المدراس لاعتبارها أماكن التجمعات الكبرى وقد يساعد ذلك ايضاً على الحد من الهلع بين الأهل. ففي الصف الواحد أكثر من 20 و30 تلميذاً ومن الطبيعي أن يزيد خطر انتقال الفيروسات بين الأطفال في حال وجودها. مع الإشارة إلى ان ثمة تتبعاً حالياً لحالة تعتبر الوحيدة ربما التي حصلت فيها الإصابة بالفيروس داخل الاراضي اللبنانية فيما باقي الحالات هي لوافدين إلى لبنان". وقد أوضحت الخوري أنه سيتم ترقب المستجدات التي ستحصل في الأسبوع المقبل الذي ستكون فيه المدارس مقفلة وتتخذ مجموعة من القرارات حول إجراءات تعقيم وغيرها من الخطوات التي تتخذ في هذا الشأن، هذا إلى أن يتبين ما إذا كان ثمة حاجة إلى تمديد المهلة استناداً إلى المعطيات المتوافرة.

"قد يعتبر البعض أن إقفال المدارس قد لا يكون ضرورياً في لبنان حيث لا ينتشر الفيروس بمعدلات كبرى، لكن في الواقع ثمة عناصر عديدة تدعو إلى ذلك خصوصاً أن ثمة احتكاكاً بين الناس بمعدلات كبرى. تضاف إلى ذلك أهمية ضبط الحدود التي تعتبر أساسية إضافة إلى خطوة إقفال المدارس والتشدد في العزل الفردي الذي يعتبر مسؤولية كل فرد معني في المجتمع فيما لسنا متأكدين ما إذا كان يتم بالشكل الصحيح وضمن الشروط المطلوبة. فالمطلوب هو سلوكيات سليمة من الكل حتى نساعد بعضنا للحد من انتشار الفيروس. كما أن التعقيم في وسائل النقل أساسي لاعتبار أن احتمال انتقال الفيروس بين الاشخاص كبير فيها".

من جهة أخرى، تشدد الخوري على أهمية دور الأهل في توجيه الأطفال خصوصاً إذا كانوا في سن صغيرة وثمة حاجة إلى توجيههم حتى يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم واتباع السلوكيات السليمة المطلوبة من غسل اليدين وآداب السعال وغيرها من الخطوات.

هذا وتشير الخوري إلى أنه تم إطلاق 3 فيديوات بالتعاون ما بين ووزارة التربية ووزارة الصحة العامة واليونيسف بهدف نشر الوعي حول هذا الموضوع، إضافة إلى منشورات تم العمل عليها بشكل مكثف لتوزيعها والتوعية حولها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم