الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أردوغان يفتح طريق اللاجئين إلى أوروبا

أردوغان يفتح طريق اللاجئين إلى أوروبا
أردوغان يفتح طريق اللاجئين إلى أوروبا
A+ A-

أفاد مراسلون من "رويترز" أن مجموعات من المهاجرين تحركت عبر شمال غرب تركيا نحو الحدود مع اليونان وبلغاريا أمس، بعدما قال مسؤول تركي كبير إن أنقرة لن تلتزم بعد الآن اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي وقّع عام 2016 للحد من تدفق اللاجئين على أوروبا.

في وقت متقدم الخميس، أعلنت تركيا أن 33 من جنودها قتلوا في غارة جوية شنّها سلاح الجو السوري في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا. وأبلغ المسؤول "رويترز" في وقت لاحق، بأن أوامر صدرت إلى الشرطة التركية وخفر السواحل ومسؤولي أمن الحدود بعدم منع عبور اللاجئين من البر والبحر نحو أوروبا، تحسباً لتدفق وشيك للاجئين من إدلب.

وقال شاهين نبي زاده، وهو مهاجر أفغاني عمره 16 سنة وكان ضمن مجموعة من المهاجرين تركب واحدة من ثلاث سيارات أجرة كانت متوقفة على الطريق السريع في ضواحي اسطنبول: "سمعنا بتلك الأنباء من التلفزيون". وأضاف قبل أن تتجه سيارات الأجرة إلى إقليم أدرنة في شمال غرب البلاد، وإلى المعابر الحدودية مع بلغاريا واليونان على مسافة 200 كيلومتر غرب اسطنبول: "نحن نعيش في اسطنبول. نريد أن نذهب إلى أدرنة ثم إلى اليونان". وتستضيف تركيا فعلاً نحو 3.7 ملايين لاجئ سوري. وقالت مراراً إنها لا تستطيع تحمل المزيد. وبموجب اتفاق عام 2016، قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات بمليارات الأورو مقابل موافقة أنقرة على وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

ورأى المسؤول التركي أن عبء استضافة اللاجئين "أثقل من أن تتحمله أي دولة".

وأوردت وكالة "دمير أوران" للأنباء أن نحو 300 من المهاجرين بينهم نساء وأطفال كانوا ضمن المجموعة التي توجهت نحو الحدود في إقليم أدرنة قرابة منتصف الليل. وأضافت أن هناك سوريين وإيرانيين وعراقيين وباكستانيين ومغاربة ضمن المجموعة. ورأى شهود، مهاجرين تجمعوا عند ضاحية أيواجيك على الساحل الغربي لتركيا في إقليم جناق قلعة، للتوجّه إلى جزيرة ليبسوس اليونانية في قارب.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً بفتح الأبواب للمهاجرين للسفر إلى أوروبا. وإذا أقدمت تركيا على ذلك، فسوف يمثّل ذلك تراجعاً عن تعهدها للاتحاد الأوروبي في 2016 وقد يجتذب القوى الغربية للمواجهة في إدلب.

ونزح قرابة مليون مدني في سوريا قرب الحدود التركية منذ كانون الأول 2019، وقت انتزعت قوات الحكومة السورية التي تدعمها روسيا، أراضي من قوات المعارضة التي تدعمها أنقرة، الأمر الذي فجر أسوأ أزمة إنسانية في الحرب المستمرة منذ تسع سنين. وعرض تلفزيون "إن تي في" التركي مشاهد تظهر عشرات الأشخاص وهم يسيرون عبر حقول وعلى ظهورهم حقائب، وقال إن اللاجئين حاولوا عبور معبر كابيكولي الحدودي إلى بلغاريا، ولكن لم يسمح لهم بذلك. وأضاف أن المجموعة نفسها من المهاجرين سارت بعد ذلك عبر الحقول لتصل إلى معبر بازاركولي الحدودي إلى اليونان، ولكن لم يتضح ماذا حصل لها بعد ذلك.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم