الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الفخفاخ يريد استقراراً سياسياً لمواجهة المشاكل الاقتصاديّة في تونس

الفخفاخ يريد استقراراً سياسياً لمواجهة المشاكل الاقتصاديّة في تونس
الفخفاخ يريد استقراراً سياسياً لمواجهة المشاكل الاقتصاديّة في تونس
A+ A-

تسلم رئيس الوزراء التونسي الجديد إلياس الفخفاخ أمس، الحكم من سلفه يوسف الشاهد قائلاً إنه يريد استقراراً سياسياً لمواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وإنعاش الاقتصاد العليل.

وكان البرلمان وافق الخميس على منح الثقة لحكومة ائتلافية تضم أحزاباً عدة ومستقلين، بعد مشاحنات سياسية استمرت أشهراً وعطلت الجهود للتصدي للوضع الاقتصادي الصعب.

وقال الفخفاخ في كلمة ألقاها في حفل التسلم: "بلادنا أرهقت بسبب التغييرات المتكررة للحكومات في السنوات الماضية".

وتعاقبت على تونس منذ ثورة 2011 تسع حكومات. وعلى رغم نجاح الانتقال الديموقراطي، فشلت تلك الحكومات في مواجهة المصاعب الاجتماعية والاستجابة لمطالب الشبان المحبطين. وضم الفخفاخ، الذي كلفه الرئيس قيس سعيد تأليف الحكومة الشهر الماضي، أحزاباً من مختلف الأطياف السياسية إلى حكومته، ولكن لا يزال ثمة خلاف بينهم على سياسات اقتصادية عدة. وعلى رغم نيلها الثقة في البرلمان، فإن الحكومة قد تكون هشة بعدما تكبدت العناء في سبيل حل الخلافات على السياسة والمناصب الوزارية.

وستواجه حكومة الفخفاخ تحدياً اقتصادياً كبيراً بعد سنوات من النمو البطيء والبطالة المستمرة والعجز الحكومي الكبير والدين المتنامي والتضخم المرتفع والخدمات العامة المتدهورة. كما سيتعين عليها التعامل مع الإنفاق العام الضخم وإصلاحات على درجة من الحساسية السياسية في مجال دعم الطاقة والشركات الحكومية على وجه التحديد.

وقال الشاهد رئيس الوزراء السابق في كلمة إلى الفخفاخ: "البلاد لن تتقدم من دون إصلاحات...وحين تبدأ الإصلاحات سيتصدى لك كل طرف معني... وبعد ذلك سيقول لك الجميع أين هي الإصلاحات".

وسيكون على الحكومة الجديدة معاودة الحوار مع المانحين وأولهم صندوق النقد الدولي، الذي ينتهي برنامجه الذي انطلق في 2016 بعد أسابيع. وتوقع المحلل السياسي صلاح الدين الجوشي، ان يكون عمل الحكومة الجديدة "صعباً جداً ومعقداً لأن حكومة الفخفاخ ليست متجانسة اللون، وهي مكونة من أعضاء من ايديولوجيات ورؤى مختلفة". وقال المحلل سليم الكراي: "السؤال المطروح الآن هو في شأن هامش المناورة المتاح لهذه الحكومة، مما سيمكن من قياس نجاعتها". وينتظر التونسيون بعد تسع سنين من اطاحة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، حكومة تنجح في معالجة الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تنخر البلاد، منها التضخم والبطالة. وكتبت صحيفة "لو تان" الصادرة بالفرنسية الاربعاء: "للصبر حدود والجميع يترصد هذه الحكومة الجديدة عند المنعطف وسط تململ ينذر بالتفاقم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم