الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

تشريع زراعة القنّب: حسن تنفيذ القانون أو الكارثة

اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
Bookmark
تشريع زراعة القنّب: حسن تنفيذ القانون أو الكارثة
تشريع زراعة القنّب: حسن تنفيذ القانون أو الكارثة
A+ A-
عادت الحشيشة وزراعتها وتجارتها إلى الواجهة مجدداً بعد إقرار اللجان المشتركة في مجلس النواب قانون ترخيص زراعة نبتة القنّب للاستخدام الطبي والصناعي.والحشيشة التي كانت على مدى التاريخ مصدراً أساسياً للدخل الوطني اللبناني، وكانت تعرف بـ"بترول لبنان"، كانت القطاع غير المنظور الذي يصحّح عجز ميزان المدفوعات اللبناني عبر العقود.وفي نظرة تاريخية على هذا القطاع، يظهر أن هذه الصناعة كانت موجودة منذ زمن الانتداب الفرنسي وازدهرت أثناء الحرب اللبنانية، نظراً لإيراداتها المالية التي كانت تراوح بين مليار وأربعة مليارات دولار في السنة.وفي أواسط الثمانينيات، وبعد انهيار الاقتصاد اللبناني، بات ريع مبيعات الحشيشة و"توابعها" يساهم بنسبة 50 في المئة من الناتج القومي اللبناني.وراهناً، ومع الانهيار الاقتصادي الذي بدأت تباشيره تلوح في الأفق منذ أكثر من سنتين، أوصت شركة "ماكنزي" بعد دراساتها للواقع الاقتصادي اللبناني بإعادة تشريع زراعة القنب الهندي، متوقعة أن يدرّ هذا القطاع على الخزينة اللبنانية نحو مليار دولار.وبالفعل، بعد سنة ونصف السنة من الدراسة في اللجان النيابية، دمجت 3 اقتراحات قوانين مقدمة من عدد من النواب، صادقت اللجان المشتركة على المشروع وأحالته على الهيئة العامة للمجلس لإقراره بصورة نهائية.عارض نواب "حزب الله" القانون وتكلّم باسمهم النائب حسين الحاج حسن سائلاً عن الجدوى الاقتصادية من التشريع وحصة الدولة وعدم ترافقه مع تنمية زراعية شاملة، وانسحب مع أعضاء كتلة "الوفاء للمقاومة" من الجلسة.وفيما ردّ مصدر مقرب من الحزب الأسباب إلى "موقف شرعي ضد زراعة الحشيشة وإمكان استغلالها لتشريع زراعة حشيشة الكيف وترويجها. وهذا ما ذكره النائب علي عمار في الجلسة من خلال تلاوة آيات قرآنية في شرحه لرفض "حزب الله" القانون، ألمح مصدر نيابي إلى سبب سياسي يقف وراء الموضوع يكمن في وضع حد وضوابط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم