اشترِك في نشرتنا الإخبارية
في المطاعم والمقاهي، في المراكز التجارية، في الطريق وحتى في العمل، لا ينفكّ الرجل عن التحديق في كل امرأة واستراق النظر الى أي امرأة تمرّ أمامه كما لو أنه لم يتعرف الى جنس حواء من قبل.
كثيراً ما ينظر الرجل الى المرأة نظرات يفهمها هو وحده حتى لو لم تكن تلك المرأة جميلة وهذا ما يثير حفيظة من تجلس بجانبه، فمعظم الرجال لا يستطيعون منع أنفسهم من النظر لأي امرأة حتى لو كان الرجل عاشقاً لزوجته ويحبها بجنون. لكن لا يمكن القول إن كل نظرة من الرجل يضمر فيها السوء او تنطوي على شهوانية، اذ ربما تكون تلك النظرة نظرة إعجاب بجمال الخلق او مجرد فضول. لكن البعض يذهب في تحليله الى أن اختلاس الرجل النظرات الى النساء هو موض في ذاته وينتج من نقص في إشباع الرغبات، فما هي حقيقة الأمر؟
تشعر المرأة التي يزوغ نظر رجلها يمنة ويسرة بالإهمال وقلة الاحترام مما يجعلها تفقد ثقتها بنفسها، فكيف لها ان تتعامل معه؟
يقول المعالج النفسي الدكتور أنطوان ملكي إن "المرأة العاقلة هي التي تحاول دائماً السيطرة على أعصابها لأنها بالتأكيد لا تريد تدمير منزلها بيدها، وتحاول مناقشة الأمر مع الزوج بكل هدوء كي لا تصل الأمور بها الى خلق مشكلات وخلافات، بل تجعله يفهم أن هذا الأمر يشعرها بالمهانة وعدم الاحترام ويفقدها الثقة بالنفس ويجعلها تشعر أنها غير جديرة بحب زوجها". ويؤكد ملكي أن نظرة بعض الرجال لغير المرأة التي تعنيهم "هو لإشباع رغبة وشعور في داخلهم بأنهم ما زالوا شباباً مفعمين بالحيوية والطاقة، او ربما ليثيروا مشاعر الغيرة لدى زوجاتهم كي يزدن من اهتمامهن بهم. ولا يمكن القول ان استراق الرجل النظر الى النساء معناه أنه لا يحب زوجته، ولكن ربما لشعوره بالروتين او لمجرد الفضول".
ويشرح ملكي أن الطريقة التي خُلقنا بها، "جعلت من ضمن وظائف الرجل النظر والبحث عن النساء. فالرجال مصممون للبحث بعيونهم عن النساء أو الشريكات المحتملات، وهذا سبب يجب أن لا يخيف النساء المتزوجات، لأن نظرات الرجل قد لا تعني أكثر من مجرد نظرة فطرية إلى الإناث. وتبقى أكثر شكوى للنساء المرتبطات أو المتزوجات هي نظراته الدائمة للنساء الآخريات، اللاتي لا تفهمها النساء وتفسرها على أنها نظرات مريبة وغير بريئة ودليل على عدم الإخلاص والحب، لكن ما لا تعرفه النساء هو أن الرجال خلقوا بهذه الغريزة". لكن عندما يصبح النظر الى النساء عادة في دم الرجل من دون أن يراعي حضور زوجته أو حبيبته، يمكن القول عندها بحسب ملكي إنه "رجل غير مستقر عاطفياً وغير ملتزم".
