خاص "النهار"- بعد النتيجة الإيجابية... ماذا عن الراكبة التي كانت جالسة إلى جانب المصابة الأولى؟

تتكشّف شيئاً فشيئاً الأمور، وما كنا نخشاه بدأنا نلمسه بعد تأكيد الحالة الثانية للكورونا، المريضة الثانية في الثلاثين من عمرها كانت على متن الطائرة الإيرانية الأولى التي حطت رحالها ليل الخميس في 20 شباط. ذهبت إلى منزلها وبعد 4 أيام ظهرت عليها أعراض أبلغت عنها وزارة الصحة التي نقلتها إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي. وبعد صدور النتيجة الأولى التي كانت سلبية، أعيد إجراء الفحص الثاني بعد مضي 24 ساعة وفق توصية منظمة الصحة العالمية، ليتبين أن النتيجة هذه المرة إيجابية. 

وبما أن النتيجة الثانية اختلفت عن الأولى، بات السؤال الأهم: هل يعني أن النتيحة السلبية بداية ليست دائماً مؤشر اطمئنان؟ وهل يمكن للنتيجة السلبية أن تتحول إلى إيجابية بعد فترة وليس بالضرورة بعد 24 ساعة؟ يشرح رئيس قسم العناية في مستشفى الحريري والاختصاصي في الجهاز التنفسي الدكتور محمود حسون لـ"النهار" أن "الدراسات ليست بعد كافية بموضوع الفيروس المستجد أو كورونا، ليس لدينا ما يكفي من داتا ومعلومات حوله بما أنه فيروس جديد. حتى منظمة الصحة العالمية توصي بإجرائه مرتين، ويعاد تكراره بعد مرور 24 ساعة على النتيجة الأولى".

وعن إمكانية إجرائه مرة ثالثة حيث تكون النتيجة إيجابية، يُجيب حسون أنّ "لا شيء يضمن أنه في حال أجري الفحص مثلاً للمرة الثالثة أنها قد تكون سلبية أو أن المريض لا يحمل الفيروس. لذلك نحن نعمل وفق إرشادات وتوصيات منظمة الصحة (التي توصي بالفحص مرتين) إلا أنه في حال كان حاملاً للفيروس ولا يعاني من أعراض، فإن خطورة نقله تكون أقله مقارنة بوجود الأعراض. وفي حال ظهرت عليه أي أعراض يجب إبلاغ الوزارة التي بدورها تقوم بإبلاغنا ونقله إلى المستشفى".

ويشير حسون إلى أن "نتائج المريضة التي كانت إلى جانب المريضة الأولى التي ظهر عليها فيروس الكورونا والتي نُقلت من الطائرة إلى المستشفى، حتى الساعة سلبية. ولقد اتصلنا بها في اليوم التالي بعد صدور نتائج المريضة الأولى، وهي موجودة في الحجر الصحي، وقد تمّ نقلها اليوم إلى غرفة عادية لمراقبتها. وسنبقيها في المستشفى للتأكد من عدم ظهور أي عارض، وهي تبلغ من العمر 21 عاماً وصحتها جيدة". أما بالنسبة إلى الحالة الثانية المؤكدة فهي جاءت بعد 4 أيام وكانت قد خضعت للحجر المنزلي قبل أن تظهر عليها أعراض ويتم نقلها إلى المستشفى.