كورونا إيران... أزمة ثقة تُصيب النظام

يسود الإرتباك أوساط السلطة، ويبدو ذلك واضحاً مع تسجيل عدد قياسي من الوفيات (19) بالنسبة الى العدد المعلن للاصابات (140).  وتزيد التخبط تقارير وتصريحات متضاربة عن عدد الاصابات، منها قول نائب من قم أن 50 شخصاً قضوا نتيجة الفيروس في المدينة، وأنباء عن أن ما لا يقل عن 230 مستشفى تعالج  مصابين بهذا الفيروس.وأدت الشكوك المتزايدة في حقيقة انتشار المرض إلى اعلان الدول المجاورة لايران حظر الرحلات  منها وإليها، خوفاً من تمدده في كل المنطقة.وغداة اتهام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بالتكتم على معلومات عن تفشي الفيروس، سارع الرئيس الإيراني حسن روحاني الى اتهام واشنطن بمحاولة إشاعة "الهلع" في إيران، وأكد إحراز تقدم  في مواجهة الوباء، و"تراجع لعدد الزيارات (للمستشفيات) وتقدم في العلاج"، واعداً أيضاً بالشفافية في أعداد القتلى والمصابين. لكن إعلان نائب وزير الصحة الإيراني الثلثاء إصابته بالفيروس، غداة ظهوره يتصبب عرقاً وشاحباً ويسعل في مؤتمر صحافي، كان هدفه تقليل المخاوف من خطر الفيروس على الصحة العامة، لا يساعد في تبديد الشكوك في الشفافية وقدرة السلطات على مواجهة الازمة.وليس نائب وزير الصحة إلا واحداً من عدد من المسؤولين الإيرانيين الذين ثبتت إصابتهم بكورونا، بينهم...