الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - رؤية استراتيجية لاستثمار المياه اللبنانية

Bookmark
أرشيف "النهار" - رؤية استراتيجية لاستثمار المياه اللبنانية
أرشيف "النهار" - رؤية استراتيجية لاستثمار المياه اللبنانية
A+ A-
نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه ناجي شامية وجهاد عيسى بتاريخ 12 كانون الأوّل 1995، حمل عنوان "رؤية استراتيجية لاستثمار المياه اللبنانية".في ظل ورشة الانماء والاعمار التي يشهدها لبنان حالياً، والتي تناهز قيمتها ال 18 مليار دولار من الاستثمارات العامة، مقسّمة على 13 سنة، اصبح ملحّاً على الشعب اللبناني المساهمة بتقديم آراء تصون الحال الاقتصادية في البلاد، وذلك من خلال ايجاد صناعات يمكن الاعتماد عليها لخلق وظائف وتحقيق ازدهار جديد للبنان. اما اذا لم تواجه هذه المسألة في شكل سليم، فسنواجه خطر اتخاذ الشركات الحرّة، وقوى اخرى، قرارات قريبة الامد، فلا تراعي المصلحة العامة للبلد في المدى الطويل. واذا تركنا من جهة اخرى الحكومة تتخذ القرارات، فسنواجه ايضاً مشاريع غير صالحة ولا تجدي نفعاً. ويتكشّف لنا بعد تطبيق سياسة الانفتاح، ان الانماء الصناعي لا يكمن في مجرّد اعتماد مشروع مثبت، او في تحقيق النجاح المضمون إن نحن اتّبعنا افكاراً ينشرها آخرون. واذا وقعنا بالفعل على افكار تتعلّق بالانماء الصناعي، وتستأهل التطبيق حقاً، فيجب اولاً ان تنسجم هذه الافكار مع النظرة الشرق الاوسطية الى الحياة، ومع طبيعة الشعب اللبناني، وحساسيته وما يتوق اليه. والاهم من هذا كله، يجب ان ترتكز على القدرات الطبيعية للبلد. ما سرّ نجاح بعض الشركات الوطنية في الاسواق العالمية؟ اجاب الاستاذ مايكل بورتر عن هذا السؤال، في دراسة قام بها حديثاً، واستنتج انه خلافاً للرأي السائد ان عوامل الانتاج، كاليد العاملة الرخيصة، والفوائد القليلة، وفورات الحجم هي التي تحدّد النجاح في الاسواق العالمية. ذلك ان توافق 4 قوى مهمة، هو الذي يحدّد مدى نجاح دولة متطورة، في الاسواق العالمية. وهذه القوى ليست الا: الانتاج والطلب الداخلي والشبكات والنظام الاقتصادي المعتمد في البلد. وتتألف عوامل الانتاج وفق بورتر، من المواد الاولية والمناخ والموقع الجغرافي ورأس المال والقوة العاملة والبنية التحتية والمعرفة العلمية. ولبنان اذا اراد تحقيق النجاح في الانتاج للاسواق العالمية، ترتّب عليه اولاً، ان يدرس اي انتاج يتمتع بحظ اوفر لتحقيق هذا النجاح. مرتكزاً تالياً، على عوامل الانتاج المتوافرة في البلد، وعلى مدى تناسقها. فاذا كانت احدى هذه العوامل على الاقل، ضعيفة، وغير منظّمة، فمن الضروري تطويرها او تقويتها. القوى الطبيعية في لبنان قوى لبنان الطبيعية هي اولاً، جغرافيته، وموارده البشرية. فالمجتمع اللبناني شاب بمجمله، اذ يتراوح عمر اكثر من 50 في المئة من السكان بين 18 و30 سنة. وقد اظهر الشعب اللبناني على رغم 17 سنة من الحرب، مرونة قوية. وسيضع هؤلاء الشبان، المفعمين بالحيوية، والمستعدين لمواجهة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم