الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ألكسيس فرنش، عازف بيانو بريطانيّ يكافح نمطية الموسيقى الكلاسيكية: "واجبي تغيير صورة"

المصدر: "أ ف ب"
ألكسيس فرنش، عازف بيانو بريطانيّ يكافح نمطية الموسيقى الكلاسيكية: "واجبي تغيير صورة"
ألكسيس فرنش، عازف بيانو بريطانيّ يكافح نمطية الموسيقى الكلاسيكية: "واجبي تغيير صورة"
A+ A-

حدّد المؤلف الموسيقي وعازف البيانو ألكسيس فرنش النجم الصاعد في عالم الموسيقى الكلاسيكية الذي يطغى عليه البيض، مهمة له تقضي بـ"تغيير صورة" هذا النوع الفني الذي يُنظر إليه أحياناً على أنّه ممل أو بالٍ أو يصعب اختراقه.

ويصدر هذا الفنان البالغ 48 عاماً أحدث ألبوماته الشهر المقبل، وهو يستقطب نحو مليوني مستمع شهرياً عبر "سبوتيفاي" كما أنّ عدد مشاهدات أعماله التراكمي يبلغ مئتي مليون عبر كل المنصات الإلكترونية.

وذاع صيته على نطاق واسع في عالم الموسيقى أخيراً خصوصاً بفضل "إيفوليوشن" مجموعته الموسيقية السابقة الصادرة في 2018 التي تصدرت قائمة أنجح الألبومات الكلاسيكية في بريطانية لثلاثة أسابيع قبل أن تحافظ على موقع لها في تصنيف الألبومات العشرة الأولى لثلاثة أشهر.

وقال فرنش خلال تمرين في متجر تابع لمصنع البيانوات الشهير "شتاينواي أند صنز" في لندن: "الموسيقى الكلاسيكية غير ممثلة بصورة جيدة لدى بعض طبقات المجتمع".

ولطالما حرص على الإفادة من شهرته "لمساعدة الشباب المحرومين"، وهو كان يتوجه لهذه الغاية إلى استوديوات التسجيل الشهيرة في آبي رود للعمل مع شبان لا تجذبهم بالضرورة الموسيقى الكلاسيكية.

وتقام هذه الدورات وهي وليدة تعاون بين شركة إنتاج أعماله ومؤسسة "برينسز ترست"، في إطار برنامج يساعد الشباب بين سن 11 عاما و30 على التثقف والتدرب المهني أو إيجاد وظيفة.

ويقدم هذا الموسيقي برنامجاً أسبوعياً عبر إذاعة "سكالا راديو" الإلكترونية، وهي منصة تتيح له "التحدث عن الموسيقى الكلاسيكية بصورة مبتكرة ومثيرة". وهو يعزف خلال البرنامج أحياناً مقطوعات بعيدة عن الكلاسيكيات في هذا النوع الفني.

وأوضح فرنش "أتطرق إلى (مغني الراب الأميركي) تشايلدش غامبينو وفناني الهيب هوب من الأنواع كافة، وأيضاً عمّا يمكن للموسيقى الكلاسيكية أن تتعلمه من هذا كله".

وأضاف الموسيقي الذي ينطلق في جولة أوروبية في نيسان/أب: "أظن أن واجبي تغيير صورة" هذا النوع الموسيقي.

وسلك ألكسيس فرنش مسارا كلاسيكيا للغاية على طريق التميز الموسيقي، فبعد تلقيه تدريباً في "بورسيل سكول" أقدم مدرسة متخصصة بالموسيقى في بريطانيا، التحق الموسيقي الموهوب بالأكاديمية الملكية العريقة وأيضا بمدرسة "غيدهال سكول أوف ميوزيك أند دراما".

وكانت مصادر إلهامه الموسيقي متنوعة، من فنانيه المفضلين خلال سنوات الشباب الأولى من أمثال ستيفي واندر وبوب مارلي، وصولا إلى كبار الأسماء في الموسيقى الكلاسيكية من موتسارت إلى بيتهوفن.

ويمزج فرنش في المقطوعات التي يؤلفها بين أنماط عدة تجمعها "هوية مشتركة" مرتبطة بالعالم الكلاسيكي. وهو قال "إنها موسيقى كلاسيكية لكنها مطعّمة بنوع من التأثر بموسيقى السول".

وفي ألبومه المقبل "دريملاند" الذي يجمع باقة من "الأغنيات الشعرية للبيانو"، استعان فرنش بشهادات من معجبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي كشفوا فيها أنّ موسيقاه ساعدتهم على مواجهة معارك الحياة اليومية بشجاعة أكبر.

وقال فرنش "ما أردت فعله مع دريملاند هو إنجاز جملة مقطوعات موسيقية توفر الراحة النفسية وتشكل واحة يمكن للناس اللجوء إليها وأيضاً بطريقة ما أخذ استراحة والإصغاء وتنفس الصعداء".

ويعزو فرنش المتزوج والأب لطفلين، نجاحه بصورة خاصة إلى والده.

فقد فرض مهندس الطيران هذا العامل في سلاح الجو البريطاني بعدما ترك جامايكا في سن السادسة عشرة، على أبنائه الثلاثة نمط حياة صارم قائم على ممارسة الرياضة والالتزام الديني والجدية في التحصيل العلمي.

ويسعى فرنش حاليا لإعطاء فرص للشباب المنحدرين من المناطق المحرومة.

وأشار إلى أنّه "كان لدي مدرّسون لم يضعوا يوما أي حدود على ما استطيع إنجازه. أنا ممتن حقاً لهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم