الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المهرجان العالمي للنسويّات... بيروتنا حاضنة قضايا العدالة والحريّات

المصدر: "النهار"
فرح البعيني
المهرجان العالمي للنسويّات... بيروتنا حاضنة قضايا العدالة والحريّات
المهرجان العالمي للنسويّات... بيروتنا حاضنة قضايا العدالة والحريّات
A+ A-

ينطلق المهرجان العالمي للنسويات بنسخته الأولى، يوم الخميس المقبل، بتنظيم من المركز الفرنسي في لبنان، ومركز جمانة حداد للحريات، وجمعية دليل مدني، والمعهد العربي للمرأة، ومعهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف. والمهرجان الذي سيمتد على أربعة أيام سيشكّل حدثاَ فريداً من نوعه من أجل الحاجة إلى تفعيل النقاش النسوي ليس فقط على صعيد لبنان أو العالم العربي لا بل على الصعيد العالمي.

سيستضيف المهرجان حلقات نقاش لمتحدثين من 9 دول عربية كما وكندا وفرنسا، إضافة إلى عروض فنية مختلفة؛ كل ذلك سيشكل مسحاً لأوضاع المرأة وتاريخ النسويّة حتى ينطلق في نسخاته المقبلة، ليركز في كل نسخة على موضوع معيّن. فالمهرجان، بحسب جمانة حداد صاحبة الفكرة وإحدى الشركاء في هذا المهرجان، تعتبر أنه "لا يقام بهدف الاحتفال بالمرأة كما جرت العادة في كل عام على مقربة من اليوم العالمي للمرأة، إنما يهدف إلى تسليط الضوء على المشاكل والنواقص الموجودة اليوم في ما يتعلق بوضع المرأة.

والذي يميّز هذه المبادرة هو أنها تَطرح للمرة الأولى وضع المرأة ضمن مهرجان متكامل حول القضايا النسوية، وليس محصوراً بمادة فكرية واحدة. وهو يهدف إلى تنمية الوعي المتعلق بهذه القضية عبر عدة أبعاد يمكنها أن تصل إلى شخصيات الجمهور المختلفة، فمنهم من يتلقى المعرفة عبر البعد المسرحي أو الفني، ومن هنا جاءت الفكرة لتقديم الأبعاد المختلفة للوصول إلى شريحة كبيرة من الناس.

الجدير ذكره أن المهرجان يعمل بشكل شمولي حيث أصر المنظمون أن يقام حدثان خارج بيروت: واحد في طرابلس والآخر في صور. وذلك لأن نساء وشباب هؤلاء المنطقتين لعبوا دوراً ريادياً خلال الثورة في موضوع المرأة وقضايا المرأة والإنسان وكرامته. وهذا ما يشكل الفرصة للوصول إلى شرائح المجتمع الموجودة في الأطراف، ويتيح الوصول إلى الأفراد غير المعرّضين للخطاب النسوي.

وهذا سيشكل مساحة خلق وعيٍ عند كافة الأفراد لفهم مفهوم النسوية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من مفهوم الإنسانية، حيث لا تكتمل المواطنة الحقيقية والإنسانية دون احترام كرامة النساء، فالمجتمع لا ينعتق دون أن تكون المرأة منعتقة فيه وتعطي كل قدراتها".

وتضيف حداد: "ستكون كافة المنظمات النسوية والناشطات الفاعلة في لبنان مشاركة في هذا المهرجان من أجل جمع الجميع تحت مظلة واحدة للوصول إلى نتائج وتبادل الخبرات، ما سيشكل سقفاً عالياً للتكلم عن المشاكل التي تعترض طريق المرأة بصوت مرتفع ودون أي سقف أو أي تابو.

ومن خلال ذلك، يهدف المهرجان بشكل أساسي إلى أن نكسر حاجز الخوف ونتجرأ للحديث عن المسكوت عنه في ما يتعلق بالمرأة. وفي المحصلة يسعى القيمون على أن يضعوا حجرا في البناء لأن البناء يجب أن يكون متكاملا وإلا لا يكون".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم