فنزويلا: تظاهرة بالسيارات والدراجات احتجاجاً على "التعذيب والقمع"

نظمت المعارضة الفنزويلية السبت في كراكاس تظاهرة بالسيارات والدراجات النارية احتجاجاً على "التعذيب والقمع"، مطالبة بالافراج عن السياسيين والطلاب المعتقلين.

وسارت القافلة المكونة من سيارات متواضعة وفخمة ذات دفع رباعي غداة ليلة من أعمال العنف المتجددة خلال مواجهات بين مئات من المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب واعتقل فيها 40 شخصاً بينهم صحافية أجنبية.
وصرح الطالب أرخينيس ارتياغا القادم من بيتاري في مرتفعات كراكاس، أكبر احياء الصفيح في أميركا اللاتينية: "نتظاهر تكريماً للضحايا. ليس هناك كرنفال، ولا شيء نحتفل به، نحن في حداد".
وقالت الطالبة في شعبة المؤسسات خنيسيس لانسا: "سنواصل التظاهر واقفال الشوارع كما نفعل كل يوم... الى أن تسقط هذه الحكومة".
وبعد نحو شهر من التظاهرات المناهضة للحكومة تعتبر الحصيلة كبيرة، اذ بلغت بحسب المدعية العامة لفنزويلا ليوسا اورتيغا دياس 17 قتيلاً و261 جريحاً، بينما اعلن الرئيس نيكولاس مادورو مقتل عسكري لترتفع الحصيلة الى 18 قتيلاً والف معتقل.
واستجاب المتظاهرون، الذين خرجوا السبت مجدداً الى الشوارع، لنداء الجناح المتشدد من المعارضة اليمينية المتمثلة بالنائبة المستقلة ماريا متشادو من حزب الارادة الشعبية الذي اعتقل زعيمه وتبحث الشرطة عن مساعده.
ووصف مادورو، وريث سياسة الرئيس الراحل هوغو تشافيز زعيم يسار أميركا اللاتينية المناهض للامبريالية، بمحاولة انقلاب الحركة التي بدأها في الرابع من شباط طلاب انضمت اليهم المعارضة السياسية التي تدعو الى الخروج الى الشوارع لاسقاط الحكومة المنبثقة من انتخابات نيسان 2013.
وهاجمت قوات مكافحة الشغب الجمعة في حي ألتاميرا، الذي يعتبر من معاقل المعارضة في كراكاس، بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع المتظاهرين الذين كان بعضهم مقنعاً وردوا عليها بزجاجات حارقة.
وبثت قناة "في تي في" العامة للتلفزيون ان "العملية الخاصة للحرس الوطني في ألتاميرا أدت الى اعتقال 41 (متظاهرا) منهم ثمانية أجانب يشتبه في تورطهم في الارهاب الدولي". وبين الموقوفين الصحافية الايطالية فرانشيسكا كوميساري التي تعمل لصحيفة "ال ناسيونال" الفنزويلية.
كذلك تحدثت النقابة الوطنية لعمال الصحافة عن توقيف مراسل صحيفة "ميامي هيرالد" الاميركية وفريق من وكالة "الاسوشييتد برس" الاميركية، قبل الافراج عنهما مساء.