غمرة ذكريات

يحييني الشوق كل ما أنهكني التعب

يحييني الشوق بغمرة ذكريات على كتف ماضٍ لن يعود

يحييني الشوق بنظرةٍ عابرة في رزنامة عمر لن يعود

في رزنامة عمر مذهبة لا يصبغها صدأ النسيان ....

إن ما فاتك من وشاح العمر لن يستطيع ان يدفئك الآن وما فاتك من دفء ونار ولهيب لن تكون برداً وسلاماً بعد الآن.

كل ما يفوتنا وهم عابر لن يأتي إلا بالأحلام كي يعيدنا بالذاكرة الى الوراء وكي يقربنا بصديقنا القدر ذلك الصديق الوفي الذي لا يخون من آمن به

والذي لا يطعن من وثق به.

لكن للوقت أبجدية لا حروف لها

فحروفها مسكونة بعناقٍ سريع لا تفسير له ومعجمها مسروق والسارق منفي في الوجود

لذلك في كل حرب وسلام

يرتديني عبق الماضي المثقل بالحب والثقة فيصعب على قلبي أن أخون ذاكرتي وأتجاهل

فأعود اعتذر من ذاكرتي بندم وحب.

إننا أبناء الحاضر المتغطرس الأناني

ولكن جذورنا من تراب الماضي

فإن جف هذا التراب؟!

ترى ماذا سيحل بالجذور وكيف ستثمر أقدارنا

لذا إن جذورنا تتملكُنا من العرق الصغير إلى الوريد

وتلك الجذور يافعة الجوهر وقديمة التكوين

لا ترتوي إلا بغيث الذكريات المقدس

لكي تروي عطش نفوسنا وجفاف أرواحنا.