الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

كيف قرَّر نصرالله مواجهة الأميركيين؟ لبنان ساحة لـ"حزب الله" بحسابات إقليمية

ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
كيف قرَّر نصرالله مواجهة الأميركيين؟ لبنان ساحة لـ"حزب الله" بحسابات إقليمية
كيف قرَّر نصرالله مواجهة الأميركيين؟ لبنان ساحة لـ"حزب الله" بحسابات إقليمية
A+ A-
قبل أن تقرر الحكومة اللبنانية طريقة التعامل مع استحقاق سندات الأوروبوند، كان "حزب الله" يدعو على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله الى اعطائها فرصة ودعمها لتحمّلها المسؤولية في هذه الفترة العصيبة للبلد. الكلام السياسي لنصرالله كان واضحاً، فإذا كانت هذه الحكومة ستفشل، يعني أن البلد ذاهب الى الخراب، فحضَّ الجميع من أحزاب وكتل وتيارات على تأمين الدعم لحكومة حسان دياب كواجب وطني وأخلاقي ايضاً. لكن نصرالله الذي انتقد الذين يصفونها بأنها حكومة "حزب الله"، يعود الى المربع الاول، إذ هو يدعو الى الانقاذ وفي الوقت نفسه يحيّد حزبه عن الازمة المالية ويستمر في اعتبار لبنان ساحة لمواجهة المشروع الاميركي في المنطقة.لبنان الذي يتخبط في أزماته المالية، لم تقدم حكومته ولا قوى الوصاية السياسية عليها أي مشروع جدي للانقاذ، باستثناء الكلام عن الاجراءات الواجب اتباعها لتفادي الانهيار. وعلى هذه الحال ينزلق البلد، وفق سياسي لبناني متابع، الى مزيد من التأزم، خصوصاً أن لا مؤشرات الى مساعدات دولية أو عربية قريباً، واي رهان على ذلك مرتبط بتوجهات مختلفة في ضوء الصراع الدائر في المنطقة. ويتبين وفق السياسي، أن لا دولة مستعدة في ظل الحكومة الحالية التي يهيمن عليها الوصي السياسي لقوى محور المقاومة، للمساهمة في الانقاذ، وكأن كل الدول قررت ترك لبنان لمصيره وهو يغرق من دون أي خطة جدية لإخراجه من مأزقه. ليس هناك أي موقف جدي وحقيقي لانقاذ البلد من ورطته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم