الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل الكمّامة هي الحلّ في مواجهة فيروس كورونا؟

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
هل الكمّامة هي الحلّ في مواجهة فيروس كورونا؟
هل الكمّامة هي الحلّ في مواجهة فيروس كورونا؟
A+ A-

صحيح أن الكمّامة تحوّلت عند اللبنانيين إلى سلاح يمكن استخدامه في مواجهة فيروس كورونا أمام شعورهم بالعجز عن محاربته بوسيلة أخرى، خصوصاً أنها من الوسائل المتوافرة في تناول اليدين لا يصعب اقتناؤها، لكن إلى أي مدى تُعتبر هذه الوسيلة فاعلة وكافية لتجنب الإصابة بالمرض؟ وهل إن هذه الثقة العمياء بالكمامة مبررة فعلاً؟ حول مدى فاعلية الكمامة في الوقاية من الإصابة تحدثت طبيبة العائلة الدكتورة ليديا عون وأعطت مجموعة من النصائح والإجراءات الوقائية التي لا بد من التقيد بها لنحمي أنفسنا بمزيد من الفاعلية.

لا تبدو حالة الهلع السائدة بين الناس منذ سماعهم بوجود حالة كورونا في لبنان، مبررة، بحسب الدكتورة عون. فحالات الأنفلونزا في لبنان كانت مرتفعة في هذا الموسم ولم تسبّب هذا الحد من الهلع. لا بل تؤكد أن الأنفلونزا تتسبب حول العالم بمعدل وفيات أعلى بكثير من ذاك الناتج عن فيروس كورونا الذي يُعتبر من الفيروسات الموجودة منذ سنوات عديدة، لكن ما اختلف اليوم هو الطفرة التي حصلت، وثمة ضجة إعلامية كبرى أحاطت بالموضوع بشكل مبالغ فيه رغم أن خطورة الفيروس تُعتبر أقل من غيره من الفيروسات.

حول توجه الناس إلى شراء الكمامات كوسيلة فضلى يمكن اللجوء إليها لمواجهة الفيروس وتجنب التقاط العدوى، وما إذا كانت هذه الوسيلة فعّالة بشكل تام، تشير إلى أن الكمامة لا تشكل وسيلة حماية بنسبة 100 في المئة كما يعتقد كثر: "لا يمكن أن تشكل الكمامة وسيلة حماية تامة من الإصابة بالفيروس، بل هي حماية جزئية فقط. ففي حال لمس مساحات ملوثة بالفيروس نتيجة العطس أو السعال يمكن التقاط الفيروس أيضاً ولن يفيد وضع الكمامة. يكفي لمس باب أو طاولة أو أية مساحة أخرى حتى يتم التقاط العدوى، بغض النظر عن استعمال الكمامة أو لا، لأن الفيروس ينتقل بالنفَس وأيضاً بلمس المساحات الملوثة".

هذا، وتشدد على أن استعمال الكمامة قد يكون مفيداً إلى حد ما لمن ليس مريضاً للحد من خطر انتقال العدوى، إنما هو أكثر أهمية لمن هو مصاب بالفيروس لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين إلى جانب الإجراءات الوقائية الأخرى. أما بالنسبة إلى من ليس مصاباً فالكمامة ليست كافية وحدها طبعاً.

أية كمامة هي الأفضل؟

ثمة أصناف عديدة من الكمامات المتوافرة، كما أن بعضها قد لا يكون فاعلاً في تأمين الحماية، وأنّ ثمة شروطاً معينة لا بد من توافرها لدى اختيار الكمامة، وأن الكمامة التي من نوع N95 هي الفضلى في الواقع لتأمين الحماية. حول هذا الموضوع تشير الدكتورة عون إلى أن هذا النوع من الكمامات يُستخدم فقط في المستشفيات من قبل العاملين في مجال الرعاية الطبية، وهم على اتصال مباشر مع المرضى، فيما ليس مألوفاً أبداً أن يضع المرء هذه الكمامات حينما يكون على الطرقات. 

هذه الإجراءات ضرورية

إضافة إلى وضع الكمامة كوسيلة حماية جزئية، لا بد من استكمال الحماية بإجراءات وقائية أخرى هي أساسية لتجنب التقاط العدوى أو نقلها إلى الآخرين، سواء في ما يتعلق بفيروس كورونا أو بأية فيروسات أخرى.

-تجنب الأماكن المكتظة حيث يزيد احتمال التقاط العدوى خصوصاً أنه يمكن أن تنتقل العدوى حتى قبل ظهور الأعراض على المصاب بيوم أو اثنين.

-في حال وجود مريض مصاب بالفيروس يجب الابتعاد عنه مسافة متر تقريباً لتجنب التقاط العدوى في حال العطس.

-على المريض أن يحرص على وضع الكمامة لتجنب نقل الفيروس بالرذاذ عند العطس إلى الآخرين.

-غسل اليدين جيداً بالصابون، مع الإشارة إلى أن تعقيم اليدين بالسائل المعقم قد يساعد على الحد من خطر التقاط العدوى، لكن يبقى الغسل طوال الوقت ضرورياً. علماً أنه يجب غسل اليدين جيداً وما بين الأصابع وتحت الأظافر. تجدر الإشارة إلى أن الفيروس يحتاج إلى 24 ساعة حتى يزول من مساحة ملوثة.

-يجب عدم لمس الوجه بما فيه العينين والفم بعد لمس مساحات يمكن أن تكون ملوثة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم