الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حالتان "لا عوارض عليهما" في كفررمان وافتتاح مركز للحجر الصحيّ في النبطية

المصدر: "النهار"
النبطية-سمير صباغ
حالتان "لا عوارض عليهما" في كفررمان وافتتاح مركز للحجر الصحيّ في النبطية
حالتان "لا عوارض عليهما" في كفررمان وافتتاح مركز للحجر الصحيّ في النبطية
A+ A-

مشهد الكمامات وحده كان الحاضر الأكبر على وجوه غالبية مستقبلي وزير الصحة حمد حسن في مستشفى نبيه بري الجامعي في #النبطية، حيث تداولت معلومات عن وجود حالتين مصابتين بفيروس #كورونا، فما صحة الخبر وماذا عن الإجراءات الوقائية؟

انتشر خبر اصابة شخصين من بلدة كفررمان بالفيروس سريعاً في قرى قضاء النبطية، ما خلق حالة هلع لدى المواطنين الخائفين من هذا الفيروس "المجهول"، لكن سرعان ما تبددت المخاوف بعض الشيء على لسان حمد الذي أكد أن الذي حصل "هو اشتباه بشخصين قادمين من قُم بأنهما مصابان، لكن لا عوارض عليهما، فاقتضى وضعهما في الحجر المنزلي باشراف البلدية تحسباً".

وفي هذا السياق روى موظفون في المستشفى الحكومي لـ"النهار" ما حصل، إذ "قدم شابان من بلدة كفررمان أحدهما أعزب والثاني متزوج عصر أمس إلى مدخل الطوارئ طالبين إجراء فحوصات كورونا لهما كونهما قدما من مدينة قم الإيرانية قبل أربعة أيام من الرحلة التي اكتشف على متنها مصابة واحدة، لكن لا عوارض واضحة عليهما. وبما أن الفحص غير متوفر ولا عوارض عليهما، طُلب منهما بعد التنسيق مع مصلحة الصحة في النبطية وبلدية كفررمان التزام منزليهما لـ 14 يوماً، ليتبين ما إذا كانا مصابين". وهنا أكد رئيس بلدية كفررمان هيثم أبو زيد أنه "وضع بعد التواصل مع القضاء الشخصين مع عائلتيهما في الحجر المنزلي مانعاً إياهما من الاختلاط مع أي من الأهالي، على أن تقوم البلدية بتأمين كافة مستلزماتهما اليومية، فيما يقوم فريق من الأطباء بمتابعة وضعهما الصحي، مع العلم أن لا عوارض بادية عليهما حتى اليوم، بل فقط كان لديهما تخوف من إصابتهما كونهما كانا في زيارة العتبات المقدسة في قم".

من جهته، أكد رئيس مجلس ادارة مستشفى نبيه بري الجامعي الدكتور حسن وزنه لـ"النهار" أنه "إذا كان المطلوب أن يحضر كل من هم على متن الطائرات القادمة من أماكن يشتبه بانتشار الوباء فيها ليتم حجرهم في المستشفى لدينا، فهذا أمر يفوق قدرتنا وقدرة كل المستشفيات في المنطقة. أما إذا كان الأمر يتطلب حجر من تتأكد إصابتهم، فنحن بصدد تجهيز 4 غرف في مبنى معالجة الحرائق الذي لديه مدخل ومخرج منفصل وبعيد نسبياً عن باقي أقسام المستشفى الذي يضم 160 سريراً". وكشف لـ"النهار" أن "المركز المقترح هو معدّ للعزل وفيه 6 أسرّة وغرفة عمليات، لكننا بصدد تأكيد الـNegative Pressure داخله بالتعاون مع الوزارة ليكون جاهزاً مئة بالمئة لاستقبال أي حالات أكيدة".

وشدد على أهمية التعامل مع الوباء بطريقة عقلانية وطبية صحيحة من خلال إلزام أي مشتبه بإصابته بالحجر المنزلي ريثما يتم التأكد من اصابته".

وبعد اجتماع الوزير حمد بالدكتور وزني في حضور رئيس مصلحة الصحة في النبطية الدكتور علي عجرم وعدد من الاطباء المسؤولين عن الاقسام بعيداً من وسائل الاعلام خرج الجميع بجولة تفقدية للقسم المنوي تجهيزه ليكون جناحاً للحجر الصحي حيث استوقق حمد باسئلته لوزني ومدير القسم حول كل شاردة وواردة عن تفاصيل تتعلق بسلامة الحجر.

وشدد حمد على ان"زيارته الى النبطية جاءت للاطلاع من كثب عن الحالتين التي قيلا عن اصابتهما في النبطية ليتبين لي انهما لا عوارض عليهما كما انهما تم وضعهما بالحجر الصحي المنزلي باشراف البلدية ومتابعة القضاء".

وقال: "تم تجهيز هذا القسم لاستقبال اي حالة مؤكدة ليتم الحجر عليها في حال وجود اي عوارض واضحة يتم اخذ العينات من هنا الى مركزنا في بيروت ليتم تحليل النتيجة خلال 24 ساعة"، داعياً الى "عدم الهلع فحالة واحدة مؤكدة في مستشفى بيروت فيما كل من كانوا على متن الطايرة بدء التواصل معهم لالزامهم بحجر منزلي لحين التأكد من عدم اصابتهم لكن حتى اللحطة غالبيتهم لم تبدي اي عوارض عليهم بعد مع اهمية ان يعتبر الحجر انه مسالة دقيقة وجدرية لعدم الاختلاط مع المجتمع".

وكشف أنّ "لا علاج بالمضاد الفيروسي بل العلاج هو وقائي ولا داعي للهلع ويجب التنبه لاشاعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لاننا نقوم بكل الاجراءات على الحدود وعند الموانىء ما سمح لنا باكتشاف الحالة مبكراً وهذا يسجل لجهاز الترصد الوبائي".

ودعا البلديات الى "القيام بكل الخطوات اللازمة والتنسيق مع مصالح الصحة والقوى الامنية لمواجهة اي طارئ بهذا الصدد".

صحيح أنّ وزارة الصحة تسعى لطمأنة المواطنين بخطواتها، لكن ماذا عن الكمامات التي نفدت من صيدليات المنطقة بعد تهافت المواطنين على شرائها أمس بأسعار أعلى من الحالات الطبيعية؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم