السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

وليد تمساح: مكاتب السياحة والسفر نالت النصيب الأكبر من الأزمة... تغيّرت حياتي

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
وليد تمساح: مكاتب السياحة والسفر نالت النصيب الأكبر من الأزمة... تغيّرت حياتي
وليد تمساح: مكاتب السياحة والسفر نالت النصيب الأكبر من الأزمة... تغيّرت حياتي
A+ A-

طاولت الأزمة المالية والنقدية في لبنان كل القطاعات، إلا أن قطاع السياحة كان له النصيب الأكبر من تداعياتها، كونه يعتبر من الكماليات. ضربة قوية تلقاها أرباب العمل والموظفون في هذا المجال، والخوف من أن يطول الأمر، فحتى الآن بالإمكان، كما قال وليد تمساح، مالك tala tours ووكيل لشركات طيران عالمية، "أن نستمر على الرغم من تراجع المداخيل إلى نحو 70 في المئة، لكن بالتأكيد صمودنا لن يطول إذا لم يتم إيجاد حل للأزمات التي تعصف بالبلد بشكل سريع، فالجميع وليس فقط شركات السياحة معرضون للانهيار في فترة قصيرة إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن".

تراجع كبير

حجم الكارثة التي تمر بها مكاتب السياحة والسفر وبعض شركات الطيران العالمية وأصحاب الميزانية المتوسطة، ليس بسيطاً، حيث شرح تمساح: "بدأوا بتخفيض وإلغاء عدد من الرحلات، وذلك لعدم وجود سيولة لدى المواطنين وارتفاع سعر صرف الدولار، لا بل كمكتب سياحي نشتري تذاكر السفر بالدولار الذي ارتفع سعره في السوق السوداء، لذلك يفضل الزبون شراءه من شركة طيران الميدل إيست حيث سعر صرف الدولار 1500 ليرة، كذلك حال الفنادق التي نحجزها نقداً وبالدولار"، وأضاف: "في السابق كان بعض الزبائن يقترضون من المصارف من أجل القيام برحلة سياحية، وهذا أصبح من المستحيل اليوم".

إلغاء المشاريع المستقبلية

حجم مبيعات شركات السفر انخفض، كما قال تمساح، "من نحو 35 مليون دولار شهرياً إلى ما يقارب الـ 18 مليون دولار في الأشهر الأخيرة"، وأشار إلى "أننا ألغينا المشاريع المستقبلية، ففي السابق كنت أحجز مقاعد في الطائرات والفنادق قبل أن أتصل بزبائني عارضاً عليهم السفر بأسعار مغرية، أما الآن فأصبحت أخدم الزبون الذي يطرق باب مكتبي ليس أكثر، أي بالموجود ومن دون تخطيط، ومع أن عملي تراجع بين 60 و80 بالمئة، وعلى الرغم من كل الخسائر الفادحة ولأسباب إنسانية وأخلاقية لم أصرف أي موظف، ولم أخفض أي راتب".

كما سبق أن أثّرت الحجوزات عبر الإنترنت على شركات السياحة والسفر، ولفت تمساح إلى أنّ "عدم تنظيم الانترنت وضبطه من قبل الدولة، انعكس بشكل سلبي علينا، نحن ندفع الضرائب، في حين يدخل أشخاص من مختلف دول العالم إلى السوق عبر مواقع إلكترونية، يتعاملون مع الزبائن من دون رقابة ودفع ضرائب".

تأثير ملموس

تراجع مدخول تمساح كما غيره من اللبنانيين أثّر على نمط حياته اليومي وعلى عائلته المؤلفة من ثلاثة أولاد وزوجته. وشرح: "تغيّر نظام حياتنا، بالتأكيد لن نجوع خلال أشهر لكن ضبطنا المصاريف لتتناسب مع المدخول الجديد، بدأنا تخفيف الكماليات، حيث طلبت من أولادي اختصار قصد المطاعم، فبدل مرة أو مرتين في الأسبوع يمكنهم ذلك مرة كل أسبوعين أو شهر، كما توقفنا عن شراء الملابس والأمور التي يمكننا الاستغناء عنها، حيث اقتصر دفع المال على الحاجيات الأساسية فقط، فالرفاهية باتت من الماضي، وكاذب من يقول إنه غير متأثر بالوضع الصعب".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم