السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

العراق والكويت يحظران السفر من إيران واليها بسبب كورونا: ذعر وقلق و#أغلقوا_الحدود

المصدر: "أ ف ب"
العراق والكويت يحظران السفر من إيران واليها بسبب كورونا: ذعر وقلق و#أغلقوا_الحدود
العراق والكويت يحظران السفر من إيران واليها بسبب كورونا: ذعر وقلق و#أغلقوا_الحدود
A+ A-

حظر #العراق و#الكويت السفر من #إيران وإليها بعد وفاة أربعة أشخاص بفيروس #كورونا المستجد في الجمهورية الاسلامية التي يزور ملايين من مواطنيها العراق سنويا، وتتدفق بضائعها على الدولة الجارة.

وتسبّبت الوفيات بحالة من الذعر في العراق الذي يعاني شبه انهيار في قطاعه الصحي، خشية انتقال الفيروس إليه، بعدما تسبّب في وفاة أربعة أشخاص في إيران من 18 مصابا بالفيروس.

وغالبية المصابين هم في قم (150 كلم جنوب طهران)، إحدى المدن المقدسة لدى الشيعة ويتوجه لزيارتها عدد كبير من العراقيين إضافة إلى كويتيين ولبنانيين وغيرهم.

ويقيم في قم عدد كبير من الطلاب للدراسة في الحوزة العلمية بينهم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بينما يزور ملايين الإيرانيين العتبات المقدسة في مدينتي النجف وكربلاء العراقيتين.

إيران ثاني أكبر المصدّرين للعراق الذي يبلغ عدد سكانه نحو 40 مليون نسمة، ومن البضائع التي تصدّرها سيارات ومواد غذائية كالألبان والخضراوات بقيمة تصل لنحو تسعة مليارات دولار سنوياً.

واضافة الى الدور الاقتصادي الرئيسي لإيران في العراق، تمثّل الجمهورية الاسلامية مصدرا للطاقة لهذا البلد الذي يعاني نقصا مزمنا في الكهرباء. كذلك تشكل قوة سياسية نافذة فيه.

ومع ذلك، دفع "كوفيد-19" العراق إلى اتخاذ قرارات مهمة على صعيد العلاقات مع إيران التي لم تتأثر سابقا بالتهديدات الأميركية بالعقوبات، ولا بتبادل القصف الأميركي الإيراني.

فقد قرر العراق، الخميس، منع الوافدين من إيران ومواطنيها من دخول أراضيه عبر كافة المنافذ الحدودية، بعد حالات الوفاة والاصابة بهذا بالفيروس.

وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت، الأربعاء، في اليوم ذاته الذي توفي فيه أول الضحايا، وهم إيرانيان، منح الايرانيين تأشيرة الدخول إلى العراق عند وصولهم للمنافذ الحدودية، بعدما كان الحصول عليها يتطلب التوجه الى السفارة العراقية في طهران.

وأطلق ناشطون على الفور وسم "أغلقوا الحدود" على تويتر، فيما طلبت محافظات البصرة وميسان وواسط (جنوب) التي تتشارك بمئات الكيلومترات مع إيران، من السلطات المركزية في بغداد إغلاق المنافذ الحدودية.

وعلى خلفية الجدل القائم، قرّرت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، تعليق العمل بمنح تاشيرة الدخول من المنافذ الحدودية للإيرانيين. واستثني من القرار العراقيون الموجودون في إيران على أن يخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوما.

واضافة الى إجراءات الفحص الطبي للمواطنين الوافدين، أعلنت الخطوط الجوية العراقية ومثلها الكويتية تعليق الرحلات من وإلى إيران.

كما قامت الكويت، الدولة الصغيرة الواقعة بين العراق وإيران والمطلة على الخليج، بتعليق حركة المسافرين إلى الجمهورية الاسلامية عبر الموانىء حتى إشعار آخر، ونصحت بعدم السفر إلى قم.

يبدو أن هذه الإجراءات غير كافية للحد من القلق المتصاعد بين العراقيين من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أسفر عن وفاة أكثر من 2200 شخص حتى الآن، خصوصا مع تواجد العديد من شركات النفط الصينية بكوادرها في العراق.

ويمنع العراق حاليا دخول أي صيني.

وبعد تأثر العديد من دول الشرق الأوسط بهذا الفيروس، دفع القلق بالعراقيين للتساؤل عن الاجراءات التي ستتّخذها سلطات بلدهم الذي يعاني من نقص في الخدمات الصحية والأدوية والأطباء.

وهناك أقل من عشرة أطباء لكل عشرة الآف نسمة، وهو معدّل أقل بمرتين عن ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى الشاملة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ودفع القلق بالسيد أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، إلى توجيه دعوة من خلال خطبة صلاة الجمعة إلى السلطات لاتخاذ خطوات جادة لمواجهة الفيروس. وقال إن "الاستعدادات يحب أن تكون بمستوى هذا الخطر. نناشد جميع الجهات المعنية أن تكون على مستوى المسؤولية".

وبدا القلق واضحاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلت أراء تقترح حلولاً وأخرى ساخرة.

فبعد الإعلان الخميس عن وفاة شخصين في إيران، انتشرت بين العراقيين رسائل كثيرة بينها ما يشجع على الصلاة لمنع وصول الفيروس، واخرى لمقاطع فيديو لعائلات تشعل البخور داخل المنازل، للاعتقاد بأن دخّانه يقتل كورونا المستجد.

كذلك، انتشر مقطع فيديو لشاب عراقي يدعو الناس الى شرب الكحول المحلي، مدّعياً بأن هذا المشروب يمنح القدرة ومناعة لمقاومة الفيروس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم