السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اكتشاف قبر الملك المؤسّس لروما: العودة إلى الأصول

المصدر: "أ ف ب"
اكتشاف قبر الملك المؤسّس لروما: العودة إلى الأصول
اكتشاف قبر الملك المؤسّس لروما: العودة إلى الأصول
A+ A-

يعرض للمرة الأولى في #روما، اليوم الجمعة، اكتشاف يعتبره علماء الآثار "استثنائياً" قد يكون قبر رومولوس الملك المؤسس لروما، ما يعيد المدينة الخالدة إلى أصولها قبل ثلاث الآف سنة.

وكان الموقع معروفاً من الخبراء منذ فترة طويلة ولا سيما الإيطالي جاكومو بوني (1859-1925) الذي طرح منذ القرن التاسع عشر فرضية أن يكون نصب تكريمي لشخصية بارزة او بطولية قد تكون لمؤسس المدينة، موجوداً في المنتدى الروماني حول الكوميتيوم التي تشكل فسحة مخصصة للتجمعات العامة في العصور القديمة.

وسمحت حفريات جديدة تستند إلى أعمال بوني، أشرف عليها مجمع الكوليسيوم الأثري بتأكيد هذه الفرضية مع كشفها عن "ناووس (معروف من جاكومو بوني) طوله 1,40 متراً تقريباً مرتبط بعنصر دائري هو مذبح على الأرجح". ويعود هذان العنصران إلى القرن السادس قبل الميلاد. وستعرض نتائج هذه الحفريات فضلاً عن مشروع تطوير هذا الاكتشاف "الاستثنائي"، اليوم، خلال مؤتمر صحافي تعقده مديرة المجمع الفونسينا روسو.

وحُدد تاريخ تأسيس روما القديمة في 21 نيسان الماضي من العام 753 قبل الميلاد على يد رومولوس بعدما قتل هذا الأخير شقيقه ريموس لأنه اجتاز الخط الذي رسمه لتحديد حرم المدينة الجديدة، ولطالما انقسم المؤرخون حول وجود الشقيقين التوأمين اللذين يرضعان من ذئبة الذي روج له مؤلفون من العصور القديمة وبات رمزاً لمدينة روما.

وقد أضاء علم الآثار على جزء من هذه الأسطورة في نهاية الثمانينات من خلال فريق من العلماء بقيادة عالم الآثار الإيطالي اندريا كارانديني اكتشف أخدوداً طويلاً وعميقاً تعتريه حجارة كبيرة في منطقة غير مستكشفة من المنتدى. كما واعتبر كارانديني أن الأمر يتعلق بـ"الأخدود المقدس "الذي شقه رومولوس.

وتراوح وفاة رومولوس بين الأسطورة والواقع أيضاً، فالرواية الأكثر انتشاراً هي أنّه قتل على يد أعضاء غاضبين في مجلس الشيوخ الذين قطعوا جثته ورموها في مناطق عدة من المدينة، وهي رواية تفترض غياب الجثة وتالياً القبر.

وتفيد رواية أخرى روج لها الكاتب فارون في القرن الأول قبل الميلاد بأنّ قبر رومولوس موجود في مكان واقع على الكوميتيوم حيث قتل أول ملوك روما السبعة.

وأوضح عالم الآثار باولو كارافا أنّ "ليس المهم أن نعرف حقيقة وجود رومولوس من عدمه، المهم هو أن هذه الشخصية اختارها القدماء لتكون نقطة انطلاق ولادة المدينة سياسياً".

واعتبر هذا الخبير في روما القديمة في جامعة لا سابيينزا في روما "يقترح علماء الآثار في مجمع الكولسيوم الاعتراف بهذين الاكتشافين، أي الناووس والدائرة الحجرية، على أنهما قبر رومولس، وبرأيي ينبغي بعد هذا الاعتراف، فتح نقش علمي" حول هذا الموضوع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم