الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - الاقتصاد السياسي وقضايا العالم الثالث... مجموعات متقوقعة داخل حلقة التخلف

Bookmark
أرشيف "النهار" - الاقتصاد السياسي وقضايا العالم الثالث... مجموعات متقوقعة داخل حلقة التخلف
أرشيف "النهار" - الاقتصاد السياسي وقضايا العالم الثالث... مجموعات متقوقعة داخل حلقة التخلف
A+ A-
نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه أحمد بيضون بتاريخ 6 شباط 1996، حمل عنوان "الاقتصاد السياسي وقضايا العالم الثالث... مجموعات متقوقعة داخل حلقة التخلف".صدر اخيراً كتاب "الاقتصاد السياسي وقضايا العالم الثالث في ظل النظام العالمي الجديد" للباحث في الاقتصاد الاجتماعي الدكتور احمد امين بيضون. وهو يتناول مروحة واسعة من الموضوعات تشمل سمات النظام العالمي الجديد وخصوصية قضايا العالم الثالث في اطاره وفي ما يأتي ننشر مقدمة الكتاب: "في سياق حركة التطور التاريخي، يمكننا ان نستنتج اذا ما رصدنا التحولات الاقتصادية التي حدثت في العالم منذ القرون الوسطى، وصولاً الى مرحلتنا الراهنة، التي يسودها نظام عالمي جديد، احادي القطب، ان هذه التحولات التي ترافقت مع متغيرات هائلة في المفاهيم والنظم الاجتماعية، ادّت استطراداً الى تكوين واقع معيشي جديد في المجتمعات العالمية. وما يمكن تسجيله في هذا الاطار، هو التباين الصارخ في المستوى المعيشي السائد حالياً في كل من دول العالم المتقدم ودول العالم الثالث. والمسألة هنا، وان تكن في مجرى المقارنة، تتبلور في جوهرها ضمن التعبير عما حققته الدول المتقدمة من تطور هائل في مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهو ما انعكس رفاهية على مستوى معيشة سكانها. اما فيما يخص بلدان العالم، فانها ما زالت متقوقعة داخل حلقة التخلف، بعدما فشلت في ادائها التنموي ولم تنجح في معالجة المصاعب البنيوية لقطاعاتها الاساسية، وهذا ما جعل سكان هذه الدول ينوءون تحت ثقل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية. بيد انه في العودة الى الوراء، لا بد من التوقف امام حقيقة مركزية، تفيد: ان بلدان العالم الثالث لم تكن تعرف في عهودها السابقة ما هو متعارف عليه الآن، بالمعنى الشائع للظاهرة التي تواضعت عليها التسمية "دول العالم الثالث" او "النامية" واصطلحت عليها الدراسات بمصطلح "التخلف". فمعظم هذه البلدان يملك تاريخاً حضارياً عريقاً (الهند، مصر، تركيا، العراق). وبعضها الآخر يفاخر بالقيم التي كانت تحكم السلوكية الراقية لشعوبها القديمة (الجزيرة العربية وقبائل افريقيا، الخ...). لكن عوامل عدة تمثّلت بالهجمة الاستعمارية على هذه البلدان واستعباد شعوبها، والعمل على نهب مواردها الانتاجية، والمشكلة الاهم انها بقيت بعد انسحاب جيوشها تعمل على تنفيذ مخططاتها الجهنمية ضد شعوب هذه البلدان، بجعل مجتمعاتها اسواقاً استهلاكية، واغراقها بالسلاح والفتن والحروب، وشد الطوق حول عنقها بالديون المالية الضخمة التي اوقعتها في عجز هائل متنامٍ وباحباط كل فرص التقدم والتطور....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم