الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مبادرة لمواجهة الأزمة الاقتصادية في المناطق العكارية

المصدر: "النهار"
عكار - ميشال حلاق
مبادرة لمواجهة الأزمة الاقتصادية في المناطق العكارية
مبادرة لمواجهة الأزمة الاقتصادية في المناطق العكارية
A+ A-

في مبادرة رائدة لمواجهة الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي تواجهها المناطق الريفية ومنها عكار، عقد لقاء نموذجي يمكن تعميمه على باقي البلدات والقرى، بين ممثلين عن  التعاونيات الزراعية الثلاث في بلدة القبيات-عكار  (التعاونية الزراعية، تعاونية النحل، تعاونية التفاح) مع عدد من أبناء البلدة المهتمين بتطوير الإنتاج الزراعي الريفي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وبعد البحث بكلّ الأمور المتصلة بمجمل العمليات الزراعية في البلدة. وعبّر المشاركون عن صعوبة الظروف الاقتصادية المأسوية التي يمر بها الاهالي، مؤكدين أهمية تسليط الضوء على الزراعة وعلى المحاصيل الزراعية كمورد اقتصادي للمناطق الريفية وسبل تنمية الوعي المحلي لهذا الأمر .

واتفق المجتمعون على متابعة التحرك في هذا السياق وإبقاء الحوار مفتوحاً لتبادل الأفكار المطروحة والمباشرة بالاتصال  بالأشخاص الذين لم يكونوا يريدون العمل، ولكن الضغط التقتصادي يدفعهم اليوم إلى التفكير بذلك. بالإضافة إلى الأشخاص الذين حاولوا الاستثمار زراعياً، ولكنّهم لم يتمكّنوا من تصريف الإنتاج أو لم يقوموا باختيار زراعة ملائمة لنوعيّة التربة، والاتصال أيضاً بأصحاب الأراضي الذين لا يستطيعون العمل وأراضيهم غير مستثمرة (بور) وربما يرغبون باستثمارها.

ولفت المشاركون في اللقاء إلى أنه "إيمانًا منا بضرورة إيجاد البدائل للبطالة المتفشية وعدم توفر فرص عمل، نشجّع على ضرورة التفكير جديًا والمباشرة بالعودة إلى الأرض والاستثمار الزراعي، لأن المنتجات الزراعية ضرورية ومطلوبة  دومًا،  خاصةً إن أخذنا بالاعتبار أنّ عناصر الإنتاج الزراعي (أرض+مياه) متوافرة  في القبيات  ولا ينقصنا سوى الإرادة للعمل".

أضاف: "وبما أنّ الزراعة هي تقنيات وعلم، ولنجاح المشاريع، فإن الجهات الراعية لهذا القطاع (التعاونية الزراعية في القبيات، تعاونية النحل، تعاونية التفاح مع بعض المهتمين) تتبنّى طرحًا متكاملًا نعرضه عليكم مع ترك الباب مفتوحًا للاقتراحات لتطوير المشروع. والطرح يتضمن الأمور الآتية: نحن نسوّق لمشاريع الزراعة العضوية. لماذا؟ لأنها زراعة سليمة صحيًا ومطلوبة في الأسواق الداخلية والخارجية وغير قابلة للمنافسة من دول الجوار. أمّا في في تفاصيل المشروع ودور المؤسسات الراعية: فالأراضي الزراعية متوفرة بمساحات كبيرة لمن يرغب بالعمل شخصيًّا أو باستثمار أرضه. التمويل لتجهيز المشاريع ممكن عبر قروض ميسرة على عدة سنوات مع دعم (هبة) من برنامج Leep الممّول من UKAD يصل إلى نسبة ٥٠% من قيمة المشروع. تؤمن التعاونية الزراعية مركزًا للتوضيب وآلية (بيك آب) لنقل الإنتاج إلى السوق. يمكن إنشاء موقع إلكتروني (website) للتواصل online مع السوق والمستهلك والتعامل أيضاً مع مواقع عاملة في هذا الاتّجاه. الإشراف الفني وتقديم الإرشادات متوفّر مع مهندسة زراعيّة متخصصة. الحصول على شهادة إنتاج organic certification وتسجيلها لدى المراجع المختصة لتشريع العمل.إقامة دورات تدريب (نظري+تطبيقي) لاكتساب التقنيات المطلوبة. تصنيع الإنتاج الفائض عن السوق (إذا وُجد) في مركز التصنيع في مبنى التعاونية الزراعية.(وهنا نلفت نظر من ينتجون في المنازل أن وزارة الصحّة تشترط الإنتاج في مطبخ تتوافر فيه مواصفات محدّدة وهو موجود في التعاونيّة الزراعيّة). الافادة من التعاونيات لتصريف الإنتاج عبرها وبالتالي توفير كلفة ترخيص منتج مع توابعه لدى المراجع المختصّة". 

وختم البيان: "هذه تفاصيل المشروع نأمل منكم دراستها وإبداء الرأي لوضع المشروع بصيغته النهائية تمهيدًا لانطلاق العمل. ولكل الراغبين بالعمل بهذا القطاع (الزراعة العضوية) نطلب التواصل على رقم الهاتف ٠٦/٣٥٠٢٣٧ ضمن الدوام الرسمي تمهيدًا للتنظيم والمباشرة". 

ملاحظة:

المجال المفتوح للأفكار ولتوسيع دائرة المهتمين أو القادرين على المساعدة ويمكن حينها التواصل على رقم الخوري نسيم قسطون: ٧٠/٣٥٠١٤٦

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم