هذه الفواكه والخضر قد تؤدّي إلى حساسية في الفم

يفضل الأفراد تناول كوب من الفواكه الطازجة خاصةً الموسمية بدلاً من اختيار الحلويات الغنية بالدهون والسكريات. ويعود ذلك إلى أنّ هذه الفواكه تحلّ مكان وجبات خفيفة دسمة وتزود الجسم بالطاقة وقليلة السعرات الحرارية أيضاً. وما يجب الإضاءة عليه، أنّ كوب الفواكه الصحي قد يعرض الفرد إلى حساسية يصاب بها عبر الفم، يعرفها طبيب الحساسية مارتن سميث في حديثه لموقع "ClevelandClinic"، على أنها متلازمة الحساسية الفموية أو "Oral Allergy Syndrome". وتعدّ أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً، يصاب بها البالغون. وتبرز أعراضه من خلال شعور بحكة أو وخزة أو تورم في اللسان أو الشفتين أو الحلق بعد وقت قصير من بدء تناول الفواكه والخضار الموسمية. 

انطلاقاً من أهمية هذه الحساسية الفموية، قدّم الدكتور سميث مجموعة من الاقتراحات حول محفّزات هذه الحساسية وأسبابها وكيفية التعامل معها.  

ما هي المحفّزات؟ 

أولاً- حبوب اللقاح البتولا (Birch pollen)

تتراوح بين شهري آذار ونيسان. ومن بين الأطعمة: الثمار المنعشة (التفاح ، الخوخ ، البرقوق ، الكمثرى) ، الجزر ، الكرفس ، اللوز ، البندق.

ثانياً- حبوب اللقاح العشب (Grass pollen)

يبدأ من أيار حتى تموز . ومن هذه الأطعمة: طماطم ، بطاطا ، شمام ، برتقال.

ثالثاً- حبوب اللقاح الرجيد (Ragweed pollen)

يبدأ من منتصف آب إلى منتصف أيلول. ومن بين هذه الأطعمة: الشمام، الكوسا، الموز 

لماذا يحدث ذلك؟ 

تحدث أعراض الحساسية الفموية فورًا تقريبًا بعد تناول الأطعمة المذكورة أعلاه، وخاصة في موسم حبوب اللقاح المتفاعل. بينما هذه الأعراض تنخفض في حال تناول المأكولات في شهر كانون الثاني مثلاً. وذلك يعود إلى أنّ البروتين الموجود في الفاكهة أو الخضار غير المطهية يشبه إلى حد كبير بروتين حبوب اللقاح الموجود في البتولا، والرجويد ، وتيموثي ، أو الأوركيد، ما يعرض جسمك إلى حالة من التفاعل بين حبوب اللقاح المختلفة. 

بالاضافة إلى ذلك، تسبب هذه الحبوب تهيجًا أو تورمًا في الفم خفيفًا عادة. إذ أنّ هذا الانزعاج يختفي  لأنّ حمض المعدة يدمر البروتين المعني بسرعة بمجرد ابتلاعه. أما في حال كان تأثير هذه الأطعمة قليلاً على المصاب، يمكن الاستمرار في تناول هذه الأطعمة. 

كيف يجب التعامل مع هذه المشكلة؟ 

من الجدير ذكره، أنّ إصابتك بالحساسية الفموية هي ناجمة فقط عن حبوب اللقاح، إذ أنّه يمكنك الحصول عليها فقط من الأطعمة التي تأتي من النباتات وفي النسخة الطازجة أي غير المطهوة، وذلك لأنّ البروتينات الموجودة فيها تسبب هذه المتلازمة التي يتم تدميرها بسهولة أو تغييرها عند تسخين الطعام. 

ويجب التمييز بين فئتين من المصابين، الأولى: ترتبط بحساسية خفيفة على هذه الأطعمة. أما الثانية، فقد تؤدي إلى صعوبة في التنفس والتقيؤ ومشاكل أخرى. وللتخفيف من حدتها، هناك طرق عدّة للتعامل مع هذه المشكلة، تتمثل إما بتقشير هذه الفاكهة أو تسخينها لمدة عشر ثوانٍ فقط، فبسحب الدكتور سميث، قد تخفف من حدّة الإصابة بهذه الحساسية بالرغم من أنّها شهية.  ومن المحبذ دائماً استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى إحدى هاتين الخطوتين تفادياً لأي مضاعفات.