الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لماذا لا يصاب الأطفال بفيروس كورونا إلا نادراً؟

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
لماذا لا يصاب الأطفال بفيروس كورونا إلا نادراً؟
لماذا لا يصاب الأطفال بفيروس كورونا إلا نادراً؟
A+ A-

بلغ اليوم عدد الإصابات بفيروس كورونا حوالى 73000 وسجلت 2000 حالة وفاة، لكن اللافت أنه حتى اليوم يحيّر الخبراء والأطباء انخفاض عدد الإصابات التي تسجّل بين الأطفال. إذ تبدو حالات الإصابة بين الاطفال قليلة نسبياً في مقابل الانتشار الواسع للفيروس بين الراشدين. حول هذا الموضوع تحدثت الطبيبة الاختصاصية في الامراض الجرثومية في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية -مستشفى رزق الدكتورة رولا حصني التي أكدت أن عدد الحالات فعلاً قليل إلى اليوم ولا تزال الأسباب الأكيدة لذلك غير واضحة.

بحسب حصني إن الحالات التي يعلن عنها هي في الواقع تلك التي تسجّل في المستشفيات وبالتالي هي الحالات التي تظهر فيها أعراض الفيروس حتى يتم اللجوء إلى الاستشفاء. وبالتالي يعتبر لافتاً عدم ظهور أعراض الإصابة بالفيروس بين الأطفال وإن أصيبوا به، كما تظهر الإحصاءات. فقد يصاب الأطفال بالفيروس لكن لا تظهر أعراضه لديهم وتبقى الحالة بسيطة ولا تزال الاسباب الحقيقية لذلك مجهولة إلى اليوم. "أجريت فحوص لحالات عديدة من الإصابة بفيروس كورونا لكن من الممكن أن تكون المناعة لدى الأطفال تتغلب على الفيروس تلقائياً من دون ان تتطور الحالة".وفيما تطرح التساؤلات حول أن مناعة الأطفال تعتبر في أذهان الناس، أقل من تلك التي لدى الراشدين وبالتالي من المفاجئ أن يكون من الممكن ان تتغلب مناعة الأطفال بهذا الشكل على الفيروس، تؤكد حصني أنه في الواقع مناعة الطفل الذي تخطى سن السنتين هي نفسها مناعة الراشد وهي لا تقل عنها أبداً كما يعتقد كثر. هذا فيما تنخفض مناعة الطفل أكثر لدى الطفل الذي هو دون سن السنتين. "لوحظ ان فيروس كورونا يصيب بشكل خاص كمعدل عام الأشخاص الذين تراوح أعمرهم بين 30 و50 سنة. فهم من يصابون أكثر بالمرض. لكن لا بد من التشديد هنا على أن الأرقام تعني دوماً من يقصدون المستشفى. في الوقت نفسه، يجب التوضيح أن المرض يتطور كما لوحظ لدى الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو مشاكل في القلب أو الرئتين أو الذين لديهم ضعف في المناعة وليس لدى كل من يصاب به".

وحول حالات الإصابة بين الأطفال التي سجلت، توضح الدكتورة حصني أن الإجراءات المتخذة هي نفسها تلك المعتمدة مع الراشدين من عزل وعلاج بحسب الحاجة إلى ذلك. كما تفسر هذا الارتفاع الكبير في الأرقام التي تسجل اليوم في الإصابة بالفيروس في الانتشار السريع للفيروس من جهة لكن ايضاً في أن الفحص أصبح يجرى بمعدلات كبرى مع توافر العدة اللازمة للفحص فيما لم تكن متوافرة بهذه الكميات سابقاً. أما بالنسبة إلى لبنان فلا تتوافر العدة بكميات كبرى حتى اليوم مع الإشارة إلى ان الفحص لا يجرى لأي كان بل فقط في حال ظهور الأعراض. أما إجراء الفحص لمن لا تظهر أعراض لديهم فليس منه فائدة.

ورغم ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس توضح حصني أنه تبين في الأيام الأخيرة تراجع في معدلات انتشار الفيروس ما يعتبر إيجابياً ويؤكد أن الخطوات المتبعة للحد من انتشاره تعتبر فاعلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم