تجدّد القنص على رفيق الحريري

مرّت الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري وسط أجواء سياسية مضطربة. بخلاف الذكرى السابقة، تميّزت المناسبة هذه السنة بإشهار العودة إلى الخلافات السابقة بين "التيّار الوطني الحرّ" و"تيّار المستقبل".وسط العاصفة المالية والاقتصادية التي تضرب البلاد، من المفيد أن نسلّط الضوء على بعض الطروحات الاقتصادية في "الأدبيات" المتبادلة في الأيام الأخيرة بين التيّارين. فقد استرجع التيّار البرتقالي، عبر أكثر من صوت له، شعاراته السابقة التي تحمّل السياسات المالية التي اتُّبعت منذ ثلاثين سنة المسؤولية عن الوضع الكارثي الذي وصلت إليه البلاد. والمقصود بذلك، طبعا، تحميل الرئيس رفيق الحريري والحكومات التي سارت بعده على نهجه مسؤولية المسارات الخاطئة التي قادت إلى ما نحن عليه اليوم من إفلاس مالي واختناق اقتصادي.لا اعتراض على نقد السياسة التي انتهجها الرئيس الشهيد، فهذا حقّ من حقوق "التيّار الوطني الحرّ" وسواه. كما أن السياسات الكبرى التي تغيّر وجه الاقتصاد في بلد ما، مثل تلك التي أرساها رفيق...