الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عندما أستمع كمنتفض الى السيد نصرالله

غسان صليبي
Bookmark
عندما أستمع كمنتفض الى السيد نصرالله
عندما أستمع كمنتفض الى السيد نصرالله
A+ A-
ليست المرة الأولى أتوجّه فيها الى السيد #نصرالله. أنا أفعل ذلك دائمًا لأنني مقتنع بأن السيد نصر الله هو الرجل صاحب النفوذ الأكبر على حياتي وحياة شعبي في لبنان (راجع مقالي في "النهار"، "عندما استمع كمواطن الى السيد نصر الله").أخاطبه بعدما استمعت الى خطابه في يوم "قادة الشهادة والبصيرة" بتاريخ 16 شباط 2020. وكالعادة استمع الى السيد نصر الله من موقع المواطن، ولا موقع آخر لي على المساحة السياسيّة اللبنانيّة حاليا الا موقع المنتمي الى الانتفاضة اللبنانية. يهمّني هنا التوقّف عند ثلاث قضايا اختلف فيها مع السيد نصر الله، وهي قضايا برزت في خطابه الأخير المشار اليه أعلاه.القضية الأولى هي موقع لبنان في الإطار الإقليمي، القضية الثانية هي موقع الديموقراطيّة في إطار الفكر الديني، والقضية الثالثة هي موقع المقاومة المدنيّة في إطار المقاومة الشعبية الشاملة.سأركّز على تبيان بعض نقاط الاختلاف في النظرة بيني وبين السيد نصر الله من خلال مناقشة ما ورد في خطابه. وسأتفادى الإستطرادات حتى لا يضيع التركيز على نقاط الاختلاف هذه. أهميّة المقارنة بين موقف السيد نصر الله وموقفي، هي في تلمّس حجم المسافة التي تفصل بين المواطن الأكثر نفوذًا في لبنان ومواطن عادي مثلي. كعادته قسّم السيد نصرالله خطابه الى أقسام. بدأ بالكلام عن الشهداء، ومن ثم عن الوضع الإقليمي، وبعد ذلك عن الوضع اللبناني. لن اسأل لماذا بدأ الكلام عن الأموات قبل الاحياء، فالمناسبة اقتضت ذلك. ولن استغرب ان يتكلّم السيد نصر الله عن الوضع الإقليمي قبل تطرّقه الى الوضع اللبناني. فهذه مقاربة درج عليها في كل خطبه، وهو لم يخفِ يومًا إنخراطه في الوضع الإقليمي بقدر ما هو منخرط في الوضع اللبناني.ليست المسألة هنا في أهميّة الإحاطة بالوضع الإقليمي لفهم الوضع المحلي، فهذا ما لا نختلف عليه. المسألة هي في تحديد الموقف من الوضع الاقليمي ومن ثم الإنتقال الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم