أي فرصة بين مواجهة أميركا وزيارة لاريجاني؟

وسمت الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني للبنان بذريعة تهنئة الحكومة الجديدة الواقع الذي يظلل هذه الحكومة على خلفية انها الزيارة الاولى لمسؤول اجنبي للبنان بعد نيل الحكومة الثقة وفي ظل الاعداد المفترض لزيارة رئيس الحكومة حسان دياب الدول الخليجية المؤثرة. واتى هذا على نحو يناقض الاتجاه الذي رغب فيه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لجهة عدم تسمية او نسب الحكومة اليه نظرا للانعكاسات السلبية التي تترتب خارجيا على لبنان تبعا لاعتبارها حكومة "حزب الله" فكيف اذا اتت الرعاية المسبقة من ايران مباشرة والرهان على الا تكون بمثابة رصاصة الرحمة بالنسبة الى هذه الحكومة عربيا. وهذا المشهد لا يأتي او يدور في الفراغ بل له ابعاده الديبلوماسية اولا على خلفية اقامة تمثال للقائد العسكري الايراني قاسم سليماني في الجنوب وثانيا على خلفية خريطة طريق حددها السيد نصرالله تبدأ بتثمين انتصارات ايران، فيما ان فاتورة "الانتصارات" قد يكون يدفعها لبنان من بين دول اخرى في المنطقة لكنه احد ابرز من يدفع اثمان الانتصار الايراني وفيما لبنان يتجه بسرعة الى الافلاس ليس نتيجة سوء ادارة وتراكمات اقتصادية فحسب بل ثمنا لحروب ايضا وممارسات اخرى، ولا تنتهي بالدعوة الى مواجهة الاميركيين ومقاطعة بضائعهم على سبيل المثال. وهذا المعطى ككل يتناقض...