الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأوروبوندز بطريقة مبسطة (فيديو)

المصدر: "النهار"
الأوروبوندز بطريقة مبسطة (فيديو)
الأوروبوندز بطريقة مبسطة (فيديو)
A+ A-

بين مؤيد ومعارض ووسط أزمة مالية واقتصادية كبيرة، تكثر الآراء في لبنان عن دفع استحقاقات "أوروبوندز" في آذار 2020 والتي تُقدّر قيمتها بـ 1.2 مليار دولار، علماً أنّ الاجتماعات مستمرة لاتخاذ القرار النهائي. 

من المهم أن نعرف أنّ قرار الحكومة بدفع استحقاق آذار لا يعني أنّها الدفعة الأخيرة، بل تليها دفعة بقيمة 700 مليون دولار في شهر نيسان، وأخرى في حزيران بقيمة 600 مليون دولار، ودفعات أخرى لسنوات طويلة والمطلوب فعلياً هو تقوية الإنتاج المحلي للنهوض بالدولة والتمكّن من دفع هذه المستحقات وعدم الاعتماد عليها لاحقاً.

ما هي الأوروبوندز وما فائدتها؟
السندات هي وسيلة للاستدانة في الأسواق العالمية من قبل الدول والشركات، وعادة الدول تستدين من الأسواق العالمية لإقامة مشاريع استثمارية مفيدة، إذ أن الإنفاق العام يتم تغطيته من الضرائب. لبنان يُصدر سندات بالليرة اللبنانية تطرح في الأسواق المحلية، وسندات بالدولار الأميركي وهي ما يُسمى بـ "الأوروبوندز".

سندات خزينة لبنان بالعملة الأجنبية أو "أوروبوندز" مطروحة للتداول في بورصة لندن، وما يسمح للبنان بإصدارها هو تمتعه بالتصنيف الإئتماني، علماً أنّ المشاكل المالية وخفض التصنيفات حالياً جعلت من الصعب إصدار "أوروبوندز" جديدة بسبب انخفاض سعرها بشكل كبير.

ما هي فوائد إصدار سندات أوروبوندز؟

إصدار السندات الذي بدأ في التسعينيات زاد من الثقة الدولية بلبنان وخصوصاً أنّه لم يتخلّف عن تسديد مستحقاتها إن كان بالعملة المحلية أو بالدولار الأميركي، وفي عام 2015 كان الإصدار الكبير والذي بلغ 2200 مليون دولار، انقسم إلى جزءين:
- بقيمة 800 مليون دولار استحقاق عام 2025 بمعدل عائد 6.2 في المئة
- بقيمة 1400 مليون دولار استحقاق 2030 بمعدل عائد 6.65 في المئة

ما هي مشكلة "الأوروبوندز"؟

منذ بدء الأزمة المالية في لبنان، يتداول الاقتصاديون استحقاقات "أوروبوندز" وتحديداً الكبيرة منها في شهر آذار والتي تبلغ 1.2 مليار دولار، في حين تختلف الآراء بين مؤيد للتخلّف عن الدفع. ويعتبر المؤيدون للتخلف عن الدفع أنّه من الأفضل استعمال هذه الأموال في برامج محلية من شأنها إفادة الاقتصاد الوطني والتحسين في حياة اللبنانيين وتحديداً في هذه الفترة الزمنية، في حين يرى المعارضون للتخلف أن أضراراً قانونية ستلحق بلبنان نتيجة هذا الأمر. 

ما هو أثر التخلّف عن الدفع؟

طلب مؤخراً لبنان من صندوق النقد الدولي المساعدة الفنية والتقنية، الأمر الذي يراه البعض توجهاً للتخلّف عن دفع استحقاقات "أوروبوند"، ويعتبر خبراء اقتصاديون أنّ هذا الأمر بدون تسوية ومفاوضات قد يُؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة أهمّها حجز أصول وممتلكات لبنان في الخارج، والتي يمكن أن تكون بواخر تحمل المواد الغذائية أو الفيول أو الحجز على طائرات "ميدل ايست" وغيرها. وبالتالي سيعاني المواطنون من نقص في المواد الأساسية التي تُستورد تحديداً. كما يمكن للمقترضين اتخاذ إجراءات قانونية ضد لبنان أيضاً، ذلك أن السندات تشترى بموجب عقود قانونية.


وجهة نظر الداعين الى الدفع في استحقاق آذار
أما المؤيدون للدفع، فبرأيهم أن الدفع الخيار الأفضل بحجة المحافظة على سمعة لبنان الدولية من جهة، وعلى ميزانيات مصرف لبنان والمصارف التجارية والمودعين من جهة أخرى، إضافة إلى أنّ التخلّف سيُخفّض من قيمة السندات ويجعلها غير قابلة للتداول. في حين أن المطلوب إعادة هيكلة الدين وذلك بالتفاهم مع الدائنين، عبر اتصالات واجتماعات طويلة وتطبيق آليات مطابقة للمعايير الدولية، واعتماد برامج نقدية شفافة وواضحة للمقرضين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم