الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"أنا ثورة"... مئات العراقيّات يتظاهرن في بغداد دفاعاً عن دورهن في الاحتجاجات

المصدر: "رويترز"
"أنا ثورة"... مئات العراقيّات يتظاهرن في بغداد دفاعاً عن دورهن في الاحتجاجات
"أنا ثورة"... مئات العراقيّات يتظاهرن في بغداد دفاعاً عن دورهن في الاحتجاجات
A+ A-

تظاهرت مئات #العراقيات في وسط #بغداد، الخميس، دفاعا عن دور المرأة في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، بعد دعوة أطلقها الزعيم الشيعي #مقتدى_الصدر لعدم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام.

وأعادت التظاهرة بعضا من الزخم للحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي بدأت بالتراجع بعد أكثر من أربعة أشهر على انطلاقها في بغداد ومناطق الجنوب العراقي ذي الغالبية الشيعية.

وسارت نساء وشابات في نفق السعدون، وصولًا إلى ساحة الاعتصام الرئيسية، وهن يرفعن شعارات، ويردّدن هتافات تشدد على دور المرأة في الاحتجاجات المطالبة برحيل الطبقة السياسية المتّهمة بالفساد.

وقالت الطالبة الجامعية في قسم الصيدلة زينب أحمد، لوكالة فرنس برس: "هناك من حرّض ضدّنا قبل أيام، ومن يحاول أن يعيد النساء إلى المنازل ويسكتنا (...) لكننا نزلنا اليوم بأعداد كبيرة كي نثبت لهم أن كل محاولاتهم ستبوء بالفشل".

وتابعت: "نريد أن نحمي دور المرأة في التظاهرات. فحالنا حال الرجل. هناك محاولات لإخراجنا من الساحة، لكننا سنعود أقوى".

وفي مشاهد غير مسبوقة في المجتمع العراقي العشائري المحافظ، يتظاهر الشبّان والشابات جنبا إلى جنب، ويشاركون معا في حلقات نقاش داخل خيم، ويقدمون الاسعافات للجرحى.

لكن الصدر، الذي أيّد التظاهرات في بدايتها ودفع بآلاف الأنصار لساحات الاعتصام، طالب عبر تويتر السبت الماضي بعدم الاختلاط بين الجنسين.

وقال إنّ على المتظاهرين "مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية للبلد قدر الامكان وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام وإخلاء أماكن الاحتجاجات من المسكرات الممنوعة والمخدرات".

وفي الماضي، اتّهم "جيش المهدي" التابع للصدر بتنفيذ هجمات ضد محال بيع مشروبات كحولية وأخرى استهدفت مثليين، إلى أن أصدر الصدر أمرا بوقف تلك الهجمات في آب 2016.

ويشوب التوتر علاقة الصدر بالمتظاهرين منذ أعلن هذا الشهر دعمه لتكليف الوزير السابق محمد علاوي تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يرفضه المحتجون باعتبار أن رئيس الوزراء المكلف مقرّب من الطبقة الحاكمة.

وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات تسخر من الصدر، بينما يردّد متظاهرون في العديد من المدن العراقية هتافات مناوئة له، وهو ما لم يكن من الممكن تصوره قبل الاحتجاجات.

والخميس، دان نواب الكتلة الصدرية في البرلمان "الاساءات المتكررة" للمتظاهرين تجاه الصدر وشخصيات أخرى، معتبرين أنّها تأتي ضمن "موجة أميركية" هدفها "اسقاط كل المعتقدات".

وتصاعد التوتر أخيرا بين الصدر والمتظاهرين، وتحول مواجهات عندما اقتحم مؤيدو الصدر أماكن اعتصام في النجف والحلة جنوب بغداد الاسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل ثمانية متظاهرين.

وقبل دقائق من بداية المسيرة النسوية في ساحة التحرير الخميس، هاجم الصدر المتظاهرين، متّهما إياهم عبر تويتر بـ"التعري والاختلاط والثمالة والفسق والفجور (...) والكفر".

وحذّر انّ تيّاره ومؤيديه لن يبقوا "مقيدين وساكتين عن الإساءة للدين والعقيدة والوطن"، معتبرا أنّه ملزم "عدم جعل العراق قندهارا للتشدد، ولا شيكاغو للتحرر والانفلات والاخلاقي والشذوذ الجنسي".

لكن على الرغم من ذلك، سارت النساء، وبينهن مئات الطالبات، لأكثر من ساعة ونصف ساعة في ساحة التحرير ومحيطها، وهنّ يرددن شعارات تدافع عن دور المرأة، وتدعو للاستمرار بالاحتجاجات، بينما شكّل عشرات الشبان سلسلة بشرية لحمايتهن من الجهتين.

وكتب على إحدى اللافتات: "أنا ثورة وصمت الذكور عورة"، وعلى أخرى "حرية ثورة نسوية".

وهتفت النساء اللواتي حمل بعضهن العلم العراقي والورود: "أين الملايين؟"، و"شلع قلع والذي قالها من ضمنهم"، في إشارة إلى الصدر.

وقالت ريّا عاصي: "يريدوننا أن نصبح إيران ثانية. لكن المرأة العراقية لم تولد ليملي عليها الرجل ماذا تفعل. عليهم أن يتقبلونا كما نحن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم