فحوصات الكورونا سلبيّة في مستشفى رفيق الحريري... "سيخرجان من غرفة العزل بعد 14 يوماً"

بعد حالة الخوف والهلع من وصول فيروس كورونا إلى لبنان، وبعد البلبلة التي أحدثها فيديو للشابة ثريا طالب تحدثت فيه عن خوفها من أن تكون حاملة للفيروس بعد قدومها من الصين وتدخل وزارة الصحة ونقلها إلى مستشفى رفيق الحريري، صدرت نتائج الفحوصات بعد مرور 48 ساعة من إجرائها والتي كشفت، وفق ما أكد رئيس قسم العناية المركزة، إختصاصي الرئة الطبيب محمود حسون لـ"النهار"، أنها "سلبية ولا وجود للكورونا في لبنان". 

إذاً كل الفحوصات جيدة، الفحص الذي يحتاج بين 24 و48 ساعة كشف اليوم عن عدم تسجيل أي إصابة في لبنان للبنانيين المتواجدين في غرفة العزل في المستشفى، وحتى بين الصينيين المتواجدين في لبنان والذي خضع 3 منهم إلى الفحص الخاص بالكورونا. ويُجرى الفحص عبر أخذ عينة من الأنف والحنجرة حيث يتواجد الفيروس، حتى بالإمكان إجراء فحص من خلال البراز. علماً أنه حتى الساعة لا يوجد لقاح للفيروس، ويلجأ الأطباء إلى أدوية عدّة للتخفيف من حدّة الأعراض، لكن حتى الساعة لا وجود لأي علاج مثبت علمياً".

وبالرغم من النتائج السلبية للكورونا، إلا أن الحالتين الموجودتين في مستشفى رفيق الحريري ستبقيان في غرفة العزل حتى مرور 14 يوماً. "لم نكن بحاجة إلى إجراء الفحص، وهو لا يُجرى إلا للشخص الذي تظهر عليه أعراض، لكن البلبلة والخوف اللذين رافقا الحالة استدعت القيام بذلك لتهدئة النفوس والتأكيد على عدم تسجيل أي حالة كورونا في لبنان، في ظل انتشار الشائعات والأخبار المغلوطة في الآونة الأخيرة". 

ويشدد حسون على أن "الفحص لا يجرى لكل شخص يعاني من الحرارة والسعال، هناك معايير وتدابير يجب التأكد منها قبل اتخاذ قرار إجراء الفحص. لذلك نقوم بالتنسيق مع الوزارة التي ترسل لنا حالة مشكوكاً بها أو يحضر الشخص إلى المستشفى، وعندها تتمّ تعبئة استمارة والتأكد من كل المعلومات الضرورية والتي على أساسها يُحدد ضرورة إجراء فحص الكورونا من عدمه بعد إبلاغ الوزارة به. ثم تقوم الوزارة بمتابعته من المنزل أو يتم إدخاله إلى المستشفى لمتابعته وعزله في غرفة خاصة. وفي الخلاصة، أجرى مختبر مستشفى رفيق الحريري 5 فحوصات للكورونا (2 من اللبنانيين و3 صينيين) وجيمعها كانت سلبية، ولا داعي للخوف والهلع لأنه حتى الساعة لا وجود للفيروس في لبنان".