تسعون عامًا على ولادة الشاعر المصري صلاح جاهين: قلبُهُ "زيّ النهار" وعلى اسم مصر كتب وأبدع في كل شيء

صلاح جاهين (1930-1986) شاعر ورسام وكاريكاتوري وممثل مصري. فنان متعدد المواهب. هو أحد صناع الذاكرة المصرية والأرشيف العاطفي والوطني والثقافي والاجتماعي لمصر. جمع كل هذه المواهب في روحه ونجح فيها كلها ولو تعب الجسم. ارتبط تاريخه الفني بتاريخ مصر و"على اسم مصر" كتب كل شيء ورسم وأبدع وترك إرثاً غلب عليه البهجة والصدق والفلسفة الساخرة السوداء. في الذكرى التسعين لولادته، نرسل إليه عطور لبنان.ولد محمد صلاح الدين بهجت حلمي (صلاح جاهين) في شارع جميل باشا في شبرا. والده مستشار في القضاء ورئيس محكمة ولديه شغف بالفن والفنون. تزوج صلاح جاهين مرتين: زوجته الأولى سوسن زكي الرسامة في مؤسسة "الهلال" وأنجب منها ابنته أمنية وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة منى جان قطان في العام 1957 وأنجب منها ابنته سامية عضوة فرقة اسكندريللا الموسيقية.أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر علامة فارقة في السينما المصرية، مثل فيلم "عودة الابن الضال" الذي غنّت فيه ماجدة الرومي من كلماته وألحان كمال الطويل أغنية "مفترق الطريق" وفيها "حبيبي سكر مر طعم الهوى/ فرّق ما بينا البين/ ما عدناش سوا/ حرام عليك يا عذاب نبقى كده اغراب/ ده البعد والله جرح من غير دوا". كذلك أنتج فيلم "أميرة حبي أنا" وفيلم "خلي بالك من زوزو" الذي ألفه وكتب اغانيه، وقامت ببطولته سعاد حسني التي ارتبطت معه بصداقة قوية، واعتبر الفيلم الأكثر رواجاً في فترة السبعينات. وكتب "شفيقة ومتولي" و"المتوحشة" وظهر في احد مشاهده. كما شارك ممثلاً في "شهيد الحب الإلهي" 1962، و"لا وقت للحب" 1963، و"من غير ميعاد" 1962 و"اللص والكلاب" 1962 (في دور المعلم سلطان)، و"القاهرة" 1963، و"المماليك" 1965، و"موت أميرة" 1980، و"وداعاً بونابرت" 1985. ومن أعماله السينمائية والتلفزيونية أيضاً "العتبة الخضراء" 1959 (كلمات أنا هنا) "مسرحية الليلة الكبيرة"...