الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

يقظة الموارنة

سمير عطاالله
Bookmark
يقظة الموارنة
يقظة الموارنة
A+ A-
كتبنا لجنابكم الأسبوع الماضي أن من ميزات الحياة في الجمهورية اللبنانية صمود الأسماء في مسمياتها. كمثل قولك المصارف، وعملها الأساسي عدم صرف الأموال أو صرفها لغير أصحابها. أو قولك البنك المركزي، وعمله الإضافي تأمين مشتريات الحليب والأدوية وباقي لوازم الأطفال والمواليد الجدد، الذين قضت أقدارهم أنهم يأتون في زمن لا يرزقون، ومَن يولد منهم في طرابلس فمحظور عليه المرور في الفتوح والجرد ونيون المعاملتين.ومن جملة التسميات الصامدة، الثقة. الناس في الشوارع والأرض في المقالع والدولة مرابع مرابع (واللعنة على السجع) ونحن نبحث عن شيء يدعى (بكل جرأة) الثقة.جدران وعساكر وطرقات مقطوعة وأرزاق مقطوعة وحمامات مقطوعة مياهها، ونحن مصرون على أن ما نبحث عنه هو الثقة. اصطفلوا. هكذا كان اسمها عندما كان يعد الدستور ميشال شيحا وبترو طراد وعمر الداعوق، وهكذا سيبقى. ثقة، يعني ثقة. مرة ذهب صعيدي إلى العمل في الخليج حيث أمضى ثلاث سنوات، ولما عاد وجد أن زوجته وضعت ثلاثة أولاد، فخرج إلى عتبة بيته ضارباً يديه على صدره هاتفاً: آهو يا بهوات. سافرنا ما سافرناش، نخلّف يعني نخلّف. ثقة يعني ثقة ونص. أو نص ثقة. وعلى نبيه بري أن يتحمّل باقي الأوزار كما فعل دوماً. فعندما يفقد هذا البلد توازنه بسبب خفة الأوزان ولهو الولدان وظهور الزعران (واللعنة على السجع) يضع نبيه بري ثقله في الميزان. هذا ما نكرره دوماً: رجل السياسة هو لكل الأيام وكل المناطق وكل الكلام. رجل الدولة لحماية الوطن من السقوط في فتنة أشقياء، كما حدث سنة 1860، يوم اشعلت الحرب الكامنة في الانتظار، خناقة بين أولاد بلا تربية.دائماً المجازر يبدأها الغبي المفيد The useful idiot. النباهة ضمانة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم