الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الانتفاضة تجمع رأسي حربة اليمين واليسار... "نحو توسيع العوامل المشتركة"

اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
Bookmark
الانتفاضة تجمع رأسي حربة اليمين واليسار... "نحو توسيع العوامل المشتركة"
الانتفاضة تجمع رأسي حربة اليمين واليسار... "نحو توسيع العوامل المشتركة"
A+ A-
تستمر انتفاضة 17 تشرين الأول في كسر محرّمات وموروثات بالية، وتحقيق الصدمات الواحدة تلو الأخرى، وجزء منها لم يكن يخطر في بال أحد، فما تحقق في 3 أشهر في الشارع كان بعيداً جداً أو ربما أشبه بحلم نظراً للتركيبة العميقة للنظام اللبناني المحمي طائفياً ومذهبياً وسياسياً وعلى مستوى العقد الاجتماعي، وحتى خطوط التماس التي سقطت بعد الحرب الاهلية بقيت صلبة في النفوس حتى جاءت الانتفاضة لتخلخلها لحد بعيد وتفتح فيها ثغرات كبيرة نستطيع النفاذ منها نحو عقد جديد وتفكير جديد ستظهر بشائره عاجلاً او اجلاً.وإحدى إفرازات الانتفاضة على الماضي هو لقاء حزبي الشيوعي والكتائب العلني، الحزبان الآتيان من على طرفي نقيض، بالايديولوجيا والفكر والتاريخ. قطبا اليمين واليسار كانت لقاءاتهما البارزة تاريخياً على فوهة مدفع وأطراف المتاريس، فالكتائب رأس حربة جبهة المقاومة اللبنانية، مقابل رأس حربة جبهة المقاومة الوطنية، التقيا اليوم في الشوارع وساحات الثورة وبدآ مرحلة سياسية جديدة، قدّما فيها نقاط التقارب وحيّدوا النقاط الخلافية العقائدية.لا يشبه الحزبان نفسيهما في السبعينات، فلا الكتائب يزال يقود الشارع المسيحي، ولا الشيوعي بقي مؤثراً في جبهة المقاومة اللبنانية، واضحى الفريقان قوتين صغيرتين ضمن الأحزاب الكبرى التي استلمت قيادة الدولة، منذ عام 2005 حتى يومنا مع فارق ان الشيوعي استمر في المعارضة من خارج المنظومة بينما الكتائب كان مشاركاً غير فاعل في السلطة حتى افترق نهائياً عنها في عام 2017 بعد استقالته من حكومة الرئيس تمام سلام وعدم الدخول الى جنتها مجدداً منذ ذلك الحين.أما القاسم المشترك بينهما فهو أنهما تعرضا للتنكيل والضرب ومحاولات التصفية خلال مرحلة ما بعد الطائف، وخروجهما من هذه المرحلة بجروح عميقة أضعفتهما وشرذمتهما إلى حد بعيد.وفي السنوات الاخيرة وخصوصاً بعد ابتعاد الكتائب عن الحكم، إبعاداً أو ابتعاداً، اقترب خطابه الاقتصادي الاجتماعي من الخطاب الشيوعي والتقى الحزبان أكثر من مرة في الشارع منذ 2017 رفضاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم