الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حكومة إنقاذ لبنان… تنقذ نفسها

سليم نصار
Bookmark
حكومة إنقاذ لبنان… تنقذ نفسها
حكومة إنقاذ لبنان… تنقذ نفسها
A+ A-
في حديث تلفزيوني تناول موضوع الفراغ الذي أحدثته استقالة سعد الحريري (٢٩ تشرين الأول - أكتوبر)، طرح وئام وهاب، رئيس حزب التوحيد العربي، إسم حسان دياب كشخص صالح لتبوؤ مركز رئيس الحكومة اللبنانية .وبعد مضي فترة قصيرة، أعلن وزير الخارجية، صهر رئيس الجمهورية، جبران باسيل عن اختيار حسان دياب لأداء دور المهمة الشاغرة. وأكد في كلمته المقتضبة أن وزير التربية السابق سيزور القصر الجمهوري للاتفاق مع الرئيس ميشال عون على تشكيل حكومة قادرة على مواجهة الأوضاع الخطرة التي تمر بها البلاد . وفهم اللبنانيون عبر باسيل ووهاب أن "حزب الله" يدعم هذه الشخصية الآتية من رحاب الجامعة الاميركية، والتي شغلت في حكومة نجيب ميقاتي وظيفة وزير التربية.وأطل الرئيس المكلف عقب اجتماعه برئيس الجمهورية ليطمئن الإعلاميين الى اتفاقهما على خطة العمل، ويعدهم باختيار وزراء تكنوقراط لا ينتمون الى الطبقة السياسية، بل الى طبقة الاختصاصيين.وكان من الطبيعي أن ينقسم اللبنانيون على تقييم مميزات رئيس حكومة قادم من خارج نادي العائلات السياسية التقليدية. وهكذا راحت جماعة "التيار الوطني الحر" تتنافس على تعداد مآثره السابقة. ومنهم من ذكّر بأن سيف الإسلام القذافي إتصل مرة - بواسطة صديقه اللبناني - بإدارة الجامعة الاميركية في بيروت، ليطلب منها انتقاء مدرس يمكن الاستفادة من خبرته للإشراف على تأسيس جامعة مركزية في طرابلس. وانتقت إدارة الجامعة حسان دياب لمهمة لم تعمر طويلاً بسبب انفجار الثورة الليبية.وفي مرحلة أخرى، عُهِد الى الأستاذ حسان، نائب رئيس الجامعة الاميركية، مهمة الإشراف على معهد الدراسات في سلطنة عُمان، استحق عليها كل ثناء وشكر.المعترضون في لبنان على هذا الخيار، وبينهم جماعة "المستقبل" و"الكتائب"، نشروا سلسلة إشاعات يصفون بها الرئيس المكلف بالنرجسية وحب الذات. وكان دليلهم على ذلك مجلد الصور الذي يزن ثلاثة كيلوغرامات، ويضم مئات الصور لوزير التربية في لقطات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم