أيظن إنسان كوكب الأرض انه فعلاً يملكه؟ ألأنّه قسّم وجه الكوكب إلى قارات ثمّ إلى أوطان تحضن شعوباً مختلفة الألوان والأشواق ودرجات الذكاء؟ ولمّا شغله لغز الماورائيّات واكتمل منه العقل أقام آلهة كثيرة أدخلها برامج عبادة وتكريم وتقديس نابع من خوف من مجهول أراد إرضاءه. وعندما مرّت الأزمنة والفصول التي أهدت الطبيعة كل ما يمنح الإنسان متعة التغيير، خرّب هذا الإنسان كثيراً من جمالها فقدراته العقليّة ظلّت تجهل كيف توازن بين متعة البناء المشرق وعكسها، حتّى اليوم، يوم انقلبت الحياة البشريّة إلى مجرّد صراع تقوده الـ"أنا" التي لا تعرف حدوداً لأطماعها "الأرضيّة" وتلك التي ما بعد الأرض، شعارها القوّة والبطش والاستئثار.ما بعد الأرض؟ أجل، فالفكر الذي ربط ما بين الإنسان ومساحة "الما بعد" توصّل إلى لمس وجود مصدر واحد لكلّ الوجود،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول