الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

النظام يواصل تقدّمه في إدلب برغم تحذيرات أنقرة: سيطرة على "أكثر من 20 قرية وبلدة"

المصدر: (أ ف ب)
النظام يواصل تقدّمه في إدلب برغم تحذيرات أنقرة: سيطرة على "أكثر من 20 قرية وبلدة"
النظام يواصل تقدّمه في إدلب برغم تحذيرات أنقرة: سيطرة على "أكثر من 20 قرية وبلدة"
A+ A-

سيطرت قوات النظام خلال 24 ساعة على أكثر من 20 قرية وبلدة في شمال غرب #سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، برغم تحذيرات أنقرة لها من الاستمرار في هجومها الميداني.

ومنذ كانون الأول، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وحلفاؤها، وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.

وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 300 مدني، وفق المرصد السوري. كما دفع بنحو 520 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة، للفرار إلى مناطق أكثر أماناً.

وأفاد المرصد السوري الأربعاء أن "سيطرت قوات النظام خلال الساعات الـ24 الماضية على أكثر من 20 قرية وبلدة" في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتحديداً محيط مدينة سراقب، التي تسعى للسيطرة عليها لأهميتها الاستراتيجية.

وتطوق قوات النظام اليوم مدينة سراقب من ثلاث جهات، وتبتعد عنها كيلومتراً واحداً فقط، وبإمكان الفصائل الجهادية والمقاتلة الخروج من المدينة من الجهة الشمالية فقط، بحسب المصدر ذاته.

وتحظى سراقب، التي باتت خالية من السكان، بأهمية استراتيجية كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين، هما الـ"أم فايف" ويربط مدينة حلب بدمشق ويعبر مدناً رئيسية عدة وصولاً إلى الحدود الجنوبية، وطريق الـ"أم فور"، ويربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غرباً.

وبالتزامن مع معارك إدلب، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل في ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي حيث يمر أيضاً الطريق الدولي "إم 5". وأفاد المرصد عن استمرار تقدم قوات النظام أيضاً في تلك المنطقة.

وترغب دمشق في استعادة السيطرة على أجزاء من الطريقين خارج سيطرتها.

وشهد محيط سراقب ليل الأحد- الاثنين تصعيداً نادراً بين القوات السورية والتركية، التي أدخلت تعزيزات عسكرية كبرى في الأيام الأخيرة إلى إدلب.

وأعلنت أنقرة الإثنين مقتل ستة من جنودها بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين أتراك يعملون لصالحها، جراء قصف مدفعي لقوات النظام. وردّت سريعاً عبر استهداف مواقع للجيش السوري في إدلب ومحيطها.

ولم تعلن دمشق عن خسائر في صفوف قواتها، فيما أفاد المرصد عن مقتل 13 عنصراً من قوات النظام، متحدثاً عن "المواجهة الأخطر" بين الطرفين منذ بدء التدخل التركي المباشر في سوريا في العام 2016.

وباتت قوات النظام اليوم، بحسب المرصد، تحاصر ثلاث نقاط مراقبة تركية على الأقل من أصل 12 تنتشر في منطقة إدلب، فيما تحدث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء عن نقطتين "خلف خطوط النظام".

وقال: "نأمل في أن ينسحب الى ما بعد مراكز المراقبة الخاصة بنا قبل نهاية شباط. إذا لم ينسحب النظام، فإن تركيا ستتكفل ملزمة بذلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم