عبير العُتيبة تفتتح متجراً مؤقتاً في غاليري لا فاييت دبي

إفتتحت المصممة المصرية عبير العُتيبة متجرها المؤقت في غاليري لافاييت في دبي مول وعرضت فيه مجموعة ريزورت 2020 التي تتميز بطابع راق وعصري. استعانت عبير بالقماش الميتاليكي الفضي واللامي الأزرق والكريب الحريري الفوشيا، وبرعت في تصميم الجمبسوت الاسود المصنوع من الموسلين والغيبور والمطرز بالباييت. تستمد المصممة الحسناء المقيمة في الولايات المتحدة اليوم وحيها من الثقافة الفرنسية التي تأثرت بها، ومن جذورها المصرية ومعالم الحياة الإماراتية التي طبعت أسلوبها وتجلى تأثير الخليج عليها من خلال طابع الغلامور الذي يحيط بأزيائها من خلال استخدام البرق والخرز والباييت والريش، وتفنّنت بالكورسيه البراق المحبوك باليد وبالفساتين غير المتجانسة بقصاتها والتي نسقتها مع سروال ضيق.

لِم أطلقت على ماركتها اسم "سمسم"؟ 

في العام 2014، أطلقت المصممة ماركتها وأسمتها "سمسم" تيمناً بابنتها سامية التي كانت تطلق عليها لقب سمسم. وتضم الماركة خط ريزورت والخط الجاهز المائل الى الراقي، والأكسسوارات من حقائب صغيرة وأحذية إضافة الى خط خاص بالأطفال ويتضمن تنانير التوتو المزدانة بالكشاكش والتطريز بالباييت. وقد لاحظت عبير أن السوق المحلي لا يحتوي على خط للملابس للأم وابنتها معاً، فهي تستطيع تنسيق ملابس زوجها مع ابنها ولكن الأمر يختلف بالنسبة للأم والابنة. لذا أنشأت ماركتها الخاصة لتستطيع المرأة أن ترتدي الزي نفسه مع ابنتها. ومن عالم الطفولة انتقلت عبير بعد نجاح التجربة إلى عالم الكبار، وتوسعت فيه وهي تعرض اليوم ضمن أسبوع الموضة في نيويورك.

من الهندسة الى التصميم:

درست عبير الهندسة المدنية في مدينتها الإسكندرية، ولكنّ حبها للتصميم دفعها إلى امتهانه وخاصة عندما انتقلت للعيش في دولة الإمارات لمتابعة تحصيلها العلمي. تعرّفت هناك على زوجها يوسف العتيبة وانتقلت للعيش معه في الولايات المتحدة، بعد توليه مهامه كسفير للإمارات في واشنطن. تؤمن عبير بتمكين المرأة لذا تتبنى من خلال جمعيتها نشاطات خيرية تصب في هذا المجال، وتتعاون مع جمعيات خيرية وإنسانية لدعم تعليم الفتيات وتحسين مستواهن الاجتماعي. وقد نجحت عبير في ترسيخ ماركتها في الأراضي الأميركية بدليل إقبال العديد من النجمات على ارتداء تصاميمها ومنهن جيجي حديد وأوليفيا كولبو وكيري واشنطن وبلايك لايفي وغيرهن من المشاهير اللواتي شوهدن يرتدين بزهو تصاميمها.

مصادر الوحي لديها: من طفولتها في فرنسا وشط الاسكندرية والتطريز الشرقي الذي كانت تراه على أزياء جديتها وخصوصاً نقش زهرة اللوتس وشكل المثلث. تستخدم عبير الحرير المستقدم من إيطاليا والدانتيل الفرنسي وقماش الغروغران وتعتمد تقنية التطريز الثلاثي البعد.

وأهم رسالة تحبّ أن تنقلها عبير الى ابنتيها فتختصرها بشقين:

1- الجمال الحقيقي ينبع من الداخل.

2- يجب المساعدة على تمكين الفتيات لبناء مستقبل أفضل وتحسين ظروفهن المعيشية.

ولهذا السبب، تتعاون عبير مع مؤسسة ANGEL H INTERNATIONAL لصاحبتها آنجل هوماوو التي أسّستها الأخيرة في موطنها مدغشقر لتأمين عملٍ ومدخولٍ ثابتٍ للنساء العاملات بالأشغال الحرفية، إذ يستغرق تطريز ثوب مع عاملة نحو 35 ساعة. وغالبية الأمهات العاملات هن إما إرامل أو أمهات عازباب يُعلن لوحدهن أطفالهن. كما تتعاون المصممة عبير مع منظمة NATION OF DOLLS في الفيليبين التي تهتمّ بصناعة الدمى باليد.