غوصٌ في عالم الفيروسات... مخباط لـ"النهار": "كلما تعدّينا على الطبيعة سنُصاب أكثر"

يواصل فيروس كورونا تمدّده في الصين وخارج حدودها مسجِلاً وفاة أكثر من ثلاثمئة شخص في الصين في حين تجاوز عدد الإصابات عتبة 14 ألف إصابة، الأمر الذي دفع بمنظمة الصحة العالمية منذ 4 أيام إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية وسط تساؤلات كثيرة عن تأخرها في إعلان ذلك. ولكن يبدو أن شبح الفيروسات يخيّم فوق الصين ويجعلها تخوض أكثر من حرب بعد ظهور فيروس آخر "انفلونزا الطيور" الذي كشف عن أنيابه منذ يومين. وبين الكورونا وإنفلونزا الطيور، يبقى الأهم هل يتخطى الكورونا بقوته وتمدده فيروس "الإيبولا" الذي ما زال حتى الساعة يعتبر الأكثر فتكاً بالنسبة الى نسبة الوفيات منه؟ يعرّف الاختصاصي في الأمراض المعدية والجرثومية في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية- مستشفى رزق الدكتور جاك مخباط أن فيروس الكورونا هو نوع من سلسلة الكرورونا التي شهدها العالم منذ سنوات بوجوه مختلفة. هو الأدرى في كيفية التعامل مع هذه الفيروسات وأنواعها وخصائصها وخطورتها، لقد شهد على أنواع كثيرة منها، فماذا يقول عن هذه الفيروسات (بعضها خطير) المنتشرة وما هو الأكثر خطورة حتى الآن؟خبرته في هذا المجال تجعله يُفند كل نوع بنوعه، يشرح مخباط لـ"النهار" عن كل فيروس قائلاً: "علينا أن نعرف أن هناك عدداً من فيروسات الكورونا، غالبيتهم موجودة عند الحيوانات. هناك 4 أنواع من الكورونا تُصيب الانسان بأعراض طفيفة و3 أنواع منه أدت الى طفرة جينية حتى اليوم وتسبب بأعراض خطيرة وهي: * سارس (Sars): ظهر في 2002-2003 في هونغ كونغ وسجل نسبة وفاة بمعدلات كبيرة. وقد اتُخذت إجراءات على الحدود والمطار إلا ان الفيروس بقي محدوداً ولم ينتشر خارج الصين، وأدى إلى وفاة 700 شخص وإصابة حوالى 8000 وتوقف الفيروس في العام 2004. * ميرس كورونا (Mers) ظهر في 2012 من خلال حالة جديدة اسمها ميرس كورونا أو ما يُعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي بدأ في السعودية من خلال حيوان الجمل. وما زال هذا الفيروس موجوداً وتظهر...