الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

يوميات هِر مستَهل شباط

روني ألفا
روني ألفا
Bookmark
يوميات هِر مستَهل شباط
يوميات هِر مستَهل شباط
A+ A-
حَياتي كَهِرٍ لَم تبدأ حَديثاً. أنا هِرٌ أباً عَن هِرْ. مَولودٌ بسبعَةِ أرواحٍ شأني شَأن فَصيلَةِ القِطط الساميَةِ مِنها والمُعادِيَة للساميَة. يعززُ ذلك معنويات كنا نتزودُها أيام مُواءِ هِرَتِنا الأُمْ. إكتَسَبتُ عَلى مَدى سَنوات قدرَةَ الهِرَرَة على التعامُلِ مَع السقوط مِن علوٍ شاهِق. أنزَلِقُ من الطوابقِ الشاهِقة وأحطُ سالِماً على قوائِمي بالقرب مِن مدخَلِ البنايَة وأُتابِعُ العَدوَ وكأنَ شيئاً لَم ينزَلِق. عودَتني فصيلَتي البريَة أن أسقُطَ ألفَ مرَةٍ كلَ يوم وأن أحطَ على الأرضِ من جديد وأبدأَ من الصفر كأني لَم أسقُط أصلاً.أمارِسُ طقوسَ تَنظيفي الذاتي كلَ يَوم مستَعيناً بِحكمَةِ لسانِ الهِرِ الخَشِنَة. تعوَدتُ ألا أترُكَ أيَ زاويَةٍ مِن وَبري دونَ لعقٍ معقِم. ما يعلَقُ على جلودِنا كلَ يَومٍ مِن أكاذيب وطنيَة يحتِمُ علينا التعاطي مَع جلودِنا بِما تَقتَضيه سياسَة دِفاع إستراتيجيَة. كانَت جلودُنا غضَة وملمَسُها طَرياً. كاَنت فريسَةً سهلَةً للخدش. مَع مرورِ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم