الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لبناني في ووهان يروي لـ"النهار" يوميات العيش في مدينة "الكورونا"... والسفير الصيني يطمئن

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
لبناني في ووهان يروي لـ"النهار" يوميات العيش في مدينة "الكورونا"... والسفير الصيني يطمئن
لبناني في ووهان يروي لـ"النهار" يوميات العيش في مدينة "الكورونا"... والسفير الصيني يطمئن
A+ A-

من قلب مدينة ووهان الصينية التي منها انطلق فيروس كورونا لينتشر بسرعة مسبباً أكثر من 100 حالة وفاة وحوالى 4000 إصابة إلى اليوم، يتحدثُ الشاب اللبناني أدهم السيد لينقل صورة من واقع المدينة. فخلال نحو شهر تحوّلت الحياة في المدينة الرائعة التي انتقل إليها منذ 5 سنوات للحصول على شهادة الدكتوراه والتي يعرّف عنها بمدينة الـ 100 بحيرة، إلى ما يشبه الكابوس نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها سكانها ومنهم الشبان اللبنانيون الأربعة، أي السيد وزملاؤه الثلاثة الذين يتابعون دراستهم فيها.صادف انتشار فيروس كورونا مع حلول العام الجديد في الصين، وهي المناسبة التي ينتقل فيها الصينيون بمعدلات كبرى من المدن إلى الأرياف حيث تجتمع العائلات. منذ أكثر من شهر اكتشفت الحالة الأولى في ووهان وبدأ انتشار المرض يزيد بسرعة. يوجد في ووهان عددٌ قليل من الطلاب اللبنانيين، ومنهم أدهم الذي يقول "لم تعد الحياة طبيعية بل اتخذت منحى آخر. تزايدت الإجرءات المتشددة التي على كل من سكان المدينة اتخاذها ليحمي نفسه وبهدف مساعدة السلطات على الحدّ من انتشار المرض أكثر. وقد فرضت السلطات هذه الإجراءات وتشددت فيها لحماية كل من في المدينة".

أغلقت المدينة بشكل تام إضافة إلى عدد من المدن التي من حولها حيث لم يعد من الممكن الخروج منها أو الدخول إليها. إضافةً إلى ذلك، أوقفت الوسائل التي يمكن أن يزيد انتشار الفيروس فيها من وسائل نقل على اختلافها. كما أنه من وسائل الوقاية الطبية التي اتخذتها السلطات إرسال فرق طبية متخصصة ولجان من باقي المدن إلى ووهان وفرق من الجيش الصيني متخصصة في الأوبئة وستتولى أحد المستشفيات الذي بُني خلال 10 أيام لرعاية المرضى المصابين بالفيروس.اللبنانيون في ظل هذه الإجراءات

تصل السيد ورفاقه اللبنانيين في الجامعة كافة الإرشادات من طريق الجامعة، " نتلقى الرسائل الالكترونية التي تتضمن إرشادات جديدة، ومن أحدث القرارات التي اتخذت معاقبة كل من يخرج من منزله من دون قناع على وجهه". هذا ويؤكد السيد أن الحياة في ووهان مشلولة وهي متوقفة بشكل شبه تام، فقلائل هم الذين يخرجون من منازلهم إلا عند الضرورة القصوى. 

يروي الطالب اللبناني "حصل نقص في الأقنعة في الجامعة التي عادت وأمنتها لنا. كما أن ثمة جامعات تؤمن الطعام للطلاب في غرفهم حتى لا يضطروا إلى الخروج، لكن بالنسبة لنا كنا قد خزنّا الحاجيات الغذائية. انطلاقاً من ذلك، نلتزم حرفياً التوجيهات ولا نخرج إلا عند الضرورة القصوى لنحمي أنفسنا. هذا فيما نحن اللبنانيين الأربعة على تواصل دائم مع السفارة عبر القنصل. وحتى اليوم لم يصب أحد منا بأي عارض صحي ولا حتى أي من الطلاب العرب أو الأجانب نظراً للإجراءات الوقائية المتشددة في الجامعات، إضافة إلى كونها أصبحت شبه مقفلة على ذاتها تجنباً لدخول الفيروس إليها". ثمة إجراءات أكثر تشدداً حيث يجرى فحص لكل من يريد أن يدخل إلى الجامعة على بابها وتتخذ الاجراءات اللازمة لكل من قد يعاني ارتفاعاً في الحرارة أو اي عارض آخر. ونحن نطمئن يومياً إلى بعضنا كلبنانيين ولم يصب أي منا بمكروه.السفارة الصينية في لبنان تطمئن

في حديث مع  السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان، أكد لـ "النهار" أن السفارة الصينية حرصت على متابعة كل المستجدات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا من اللحظات الأولى لظهور المرض وقد تواصلت مع وزارة الصحة العامة ومع المطار وغيرها من الجهات المعنية للاطلاع منها حول إجراءات الوقاية الواجب اتخاذها. "أيضاً تواصلت السفارة الصينية في لبنان مباشرة مع الصينيين الموجودين في لبنان فطلبنا منهم الحرص والتنبه لأي عارض صحي لديهم واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والتعاون مع الجهات الطبيّة المحلية والسلطات والالتزام بإجراءات الوقاية المتخذة في البلاد. كما طلبنا منهم التواصل مباشرةً مع السفارة الصينية في لبنان ومع وزارة الصحة في حال ظهور أية أعراض لديهم". وتابع السفير الصيني "تواصلنا مباشرةً مع الطلاب اللبنانيين في ووهان للاطمئنان إلى صحتهم وحالتهم الجسدية وظروف حياتهم ولطمأنتهم في الوقت نفسه. كما أكدنا لهم أن الحكومة الصينية قادرة على تأمين الوقاية من الفيروس والحد من انتشاره والسيطرة عليه ومما لا شك فيه أنها ستتولى شؤون كل المقيمين على أراضيها". وقد أوضح السفير الصيني في لبنان أن السفارة طلبت من اللبنانيين في الصين التواصل مع السفارة اللبنانية في الصين التي ستؤمن الدعم اللازم. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم