القبض على مديرة دار أيتام بسبب تعذيب وحشي لطفلة (فيديو)

ألقت قوات الأمن المصرية، القبض على مديرة دار أيتام في مدينة العشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بعد تداول فيديو لها في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تعتدي على فتاة يتيمة في الدار التي تديرها باستعمال عصا خشبية بشكل عنيف.

وألقت قوات الأمن القبض على الدكتورة أماني إبرهيم أستاذة التربية النفسية وصاحبة دار نهر الحياة لرعاية الأيتام بالعاشر من رمضان، وتمت إحالتها للنيابة العامة، بعدما أثبتت تحقيقات مديرية التضامن الاجتماعي في الفيديو المتداول، أنها متورطة في تعذيب طفلة عمرها 16 عاماً، بشكل عنيف بضرب متكرر بعصا خشبية بعنف وقوة مفرطين.

وبعد التحقيقات قررت النيابة إخلاء سبيل مديرة دار الأيتام بكفالة قدرها 10 آلاف جنيه مصر على ذمة التحقيقات.

وأثار مقطع الفيديو الخاص بالواقعة حالة كبيرة من الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي؛ بخاصة بعد محاولة الفتيات الموجودات بالدار إثناء المربية واستعطافها بقولهن: “حرام اللي بتعمليه يا ماما”، لكنها عقبت وحسمت الأمر والمسألة بقولها: “وسعوا”، وأخذت في ضرب الفتاة بطريقة لا تمت إلى الإنسانية بصلة.

كشف محمد كمال الدين الحجاجي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، في تصريحات صحافية، أنه وجه بإرسال فريق من المديرية إلى الدار، وبالفحص تبين أن الواقعة صحيحة بالفعل، منوهاً بأنه لم يكتف بالتحقيق مع المربية المُخطئة، وأمر بتحويل الواقعة برُمتها إلى النيابة العامة.

كما قرّرت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، تغيير مجلس إدارة الجمعية، بعد مشاهدتها الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

الدكتورة أماني إبراهيم، المتهمة بتعذيب الفتاة، قالت إنها حاولت تقويمها بسبب ارتكاب العديد من الأخطاء قائلة: "تعاملت معها كأني أمها وأحاول تقويمها"، مؤكدة أن الواقعة حدثت منذ شهرين ونصف الشهر ولا تعلم السبب في تسريبها الآن، مؤكدة أن الفتاة حرر ضدها 6 محاضر في الشرطة بسبب وقائع مختلفة، وترتكب العديد من الأخطاء مثل تدخين السجائر وتخرج بدون إذن واتهمت في واقعة سرقة، وأطلعت إدارة التضامن الاجتماعي بالعاشر من رمضان على ملفها وحذروها أكثر من مرة وهددوها بنقلها إلى دار رعاية الأحداث في حالة عدم التزامها.

واتهمت أماني إبراهيم "أيادي خفية" بالوقوف وراء تسريب الفيديو، ومحاولة التشهير بها، قائلة: "أشخاص أعرفهم وأبلغت النيابة عنهم، والدار عبارة عن فيلا تبرعت بها من أجل رعاية الأيتام، وأطالب الجميع بالحضور والاستماع إلى الفتيات ومعرفة طريقة تعاملي معهن".