الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

من سجن رومية تدار "عمليات إرهابية" وفيلم الهروب "من صنع محششين"!

المصدر: "النهار"
عباس صالح
A+ A-

لا تزال عمليات البحث عن السجين الفار مهند عبد الرحمن متواصلة، حيث لم يعثر عليه منذ ان فرّ في اتجاه الاحراج المحيطة بسجن رومية فجر الاثنين الماضي، مع رفيقيه محمد الجوني وسعيد صبرا اللذين عثرت عليهما دوريات من قوى الامن الداخلي والجيش خلال قيامها بتمشيط الاحراج المجاورة لمبنى سجن رومية بعيد "هروبهم المصور" فجر الاثنين الماضي، والذي شكل لغزاً يتجاوز أبعاد عمليات هروب السجناء التي قلما تحصل في بلدان العالم.


بعيْد عملية الهروب امس، تحدث مصدر مطلع  لـ"النهار" عن وقائع تحصل في سجن رومية، ومنها ما بات معروفاً للقاصي والداني، مما تشهده مباني السجن من "عمليات تكرسه مقر قيادة عمليات، من خلال قيام نزلاء اسلاميين بادارة اعداد كبيرة من العمليات الارهابية، من خلال وسائل التواصل المتاحة لجميع النزلاء، ما يجعل هؤلاء في قلب المعركة الطاحنة الدائرة في المنطقة ويتولون عمليات الاعداد والاشراف وتجهيز الانتحاريين وتعبئتهم وتعليمهم وايداعهم خرائط الوصول الى الاهداف الثمينة، وغير ذلك من عمليات المبايعة التي يجرونها عبر الشبكة الالكترونية لأمراء التنظيمات السلفية ، وحتى عمليات التوسط التي يجرونها بين "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" بهدف "لمّ الشمل" وتوجيه السهام نحو "العدو المشترك" للجميع، إضافة الى التواصل مع هذه المجموعات المتطرفة، والطلب اليها القيام بعمليات ابتزاز سواء من خلال الخطف كما حصل في ملف خطف راهبات معلولا، او من خلال تفجير المناطق الآمنة وقتل الابرياء، كما يحصل في الضاحية وبئر حسن والهرمل وغيرها، للضغط على المسؤولين في الدولة اللبنانية بهدف إطلاق السجناء الاسلاميين في رومية".
في هذا السياق، الكلام طويل، عن الادوار التي يؤديها سجناء اسلاميون داخل أروقة سجن رومية، لا ينتهي عند قدرتهم على توجيه المناصرين والاتباع، في اتجاه من يعاديهم ويشعرون انه بات عقبة كأداء في طريق مشاريعهم "التوسعية".


امتيازات لغير الاسلاميين ايضا!



وليس السجناء الاسلاميون وحدهم من يتمتعون بهذه "الامتيازات،" بحسب ما يؤكد مصدر مطلع لـ"النهار" قال ان "السجناء بقضايا جنائية أيضا يحظون بنوع من "الامتيازات" المخزية ولا سيما على صعيد آليات التواصل مع الخارج، بما يمكنهم من ممارسة تجارتهم بالممنوعات بشكل طبيعي، وربما بشكل أقوى من الخارج، وذلك بسبب تزايد الطلب داخل السجن على كل انواع المهدئات والمخدرات على انواعها وحبوب الهلوسة التي يطلبها معظم السجناء في محاولة منهم لنسيان الواقع الذي يعيشونه وراء القضبان، وهذا ما يخلق "دورة ريعية" متكاملة". واضاف المصدر: "يمارس كل منهم دوره الذي كان يستهويه في الخارج الى درجة ان شيئا لا يتغيّر على تجار المخدرات الذين تزدهر تجارتهم في الداخل، وحتى اللصوص يمارسون بلطجتهم على السجناء الضعفاء ويفرضون عليهم خوات اسبوعية تبدأ من دفع الاموال نقدا، وصولا الى علب الدخان، وجزء من المأكولات التي تردهم من اهاليهم في الخارج". اما صغار السجناء الذين لا حول لهم ولا قوة لديهم ولا نفوذا يصرفونه في الداخل ولا تساعدهم البنية الجسدية على خوض العراك مع السجناء الاخرين، فانهم "محكومون بخدمة السجناء الكبار لتأمين الحماية الداخلية لانفسهم على اعتبار انهم يصبحون محاسيب وازلام لهم".


فيلم الهروب



الكلام عن سجن رومية لا ينتهي، والفيلم التصويري للهروب المتلفز فجر امس يحتوي في طياته "فيلماً كاذباً من صنع محششين"، كما قال مصدر امني لـ"النهار "، خاصة فيما يتعلق بكلامهم عن ضرورة إخفاء صورة العسكري وعدم إظهاره في الصورة، للايحاء بأن عملهم منسقا مع عسكريين.
ويضيف المصدر الامني  :"قد يكون ثمة تواطؤ مع السجناء من قبل بعض العسكريين، وهذا ما ستكشفه التحقيقات، لكن ما أثبتته التحقيقات الاولية هو عدم وجود عسكري في الباحة وقد حاولوا إخفاءه، لذلك اعتقد اما ان يكون لدى المصورين غايتهم في القول "ما تبين العسكري" أو انهم كانوا "محششين" ويتخيلون ويطلقون الكلام على عواهنه".
وعن السجين الفار، قال المصدر الامني : "ما زلنا نعوّل على إعادته الى السجن خلال وقت قريب وقد أجريت عمليات التمشيط لكل الاحراج التي يعتقد بهروبه اليها، ولم يتم العثور عليه، ولذلك بات الرهان على المواطن الصالح بعد تعميم صورته عبر وسائل الاعلام".



[email protected]


 


[[video source=youtube id=p8pFRb642_0]]


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم