الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الهجوم استهدف منطقة تهريب السلاح وإسرائيل لا تتوقع رداً\r\n

المصدر: (رون بن يشاي، المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، 25/2/2014)
A+ A-

يمكننا الاستنتاج من التقاريرالتي نشرتها وسائل الاعلام اللبنانية أن هجوماً جوياً وقع بالامس ضد اكثر من هدف على طرفي الحدود اللبنانية –السورية. كما يمكن الاستنتاج بأن سلاح الجو الإسرائيلي نشط بصورة كبيرة ليل امس. وليس من المستبعد ان الهجوم وقع ضد "حزب الله" اثناء محاولته تهريب سلاح نوعي الى لبنان، وان إسرائيل تحركت كما اعلنت اكثر من مرة في الماضي لمنع تهريب شحنات السلاح من الوصول الى هدفها. فالمنطقة التي استهدفها الهجوم تقع في وسط سهل البقاع، وهي منطقة معروفة بأنها طريق لتهريب السلاح والمخدارت واشياء اخرى.
ان المنطقة المستهدفة جبلية وفيها طرق ترابية كثيرة تستطيع استخدامها الشاحنات الكبيرة. ومن المحتمل جداً ان يكون "حزب الله" استغل حال الطقس العاصف الذي يجعل من الصعب على الاستخبارات الإسرائيلية معرفة ما يجري على الارض، كما يصعّب من عمل سلاح الجو، كي يقوم بنقل صواريخ او سلاح نوعي آخر. ومن المحتمل ان الهجوم استهدف اكثر من هدف واحد، فالمقصود هو قافلة من الشاحنات المحملة بسلاح نوعي التي على الارجح كانت موزعة على منطقة واسعة. اما في ما يتعلق بالخسائر البشرية، فقد سبق للحزب ان تكبد خسائر بشرية خلال عمليات تهريب للسلاح من سوريا الى لبنان لكنه لم يعترف بذلك، ونظراً الى عدم وجود صحافيين فإن احداً لم يكن يستطيع نقل ما حدث. هذه المرة فإن عناصر المعارضة السورية هم الذين تحدثوا عن خسائر "حزب الله" من اجل تضخيم التأثير الاعلامي لما حدث.
في جميع الاحوال، هذه المرة لم ينجح "حزب الله" ولا السوريون في مهمتهم. وفي الواقع ليس من مصلحة الأسد ولا "حزب الله" الدخول في مواجهة مع إسرائيل في ظل تورطهما العميق قي الحرب الاهلية الدائرة في سوريا. لذا فليس من المتوقع أن يردوا على الهجوم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم