قصّتي من تركيا إلى سويسرا لإنقاذ طفليّ

بدأت قصّتي حينما كنت في تركيا أنا وزوجي وولديّ (بنت وصبي).نحن من سوريا، لكننا ذهبنا إلى تركيا بعدما اشتدت علينا وطأة الحرب. مكثتُ فيها أربعة أشهر، حينها كنت حاملاً بطفلي الثالث، إلا أنّ زوجي كان رافضاً للحمل وطلب منّي إجهاضه بسبب عدم قدرته على تحمّل مسؤولية إعالة ثلاثة أطفال.لم يكن أمامي حلّ آخر بعدما هددني بالطلاق سوى التوجّه إلى عيادة غير قانونية، حيث أقدمت على إجهاض جنيني قسراً، وتوجّهت لدى منزل شقيقته حيث مكثت بعد العملية. أذكر أنه جاءني في اليوم الثاني وقال لي: أريد منك ان توضّبي أغراضك لتذهبي إلى بيت أهلك. استغربت في لحظتها ورفضت تلبية طلبه حتى يوضح لي السبب وراء هذا القرار، لكن من دون جواب. جلّ ما قاله لي إنه عليّ الذهاب من دون ولديّ إلى منزل عائلتي وإنّه سيعود بعد أسبوع لأخذي مرة أخرى وهو أمر دفعني إلى الانهيار، فيما كنت أرجوه البقاء مع طفليّ. لكنّه رفض وأجبرني على الخروج من منزل شقيقته. أمسك بيديّ وأخذ أغراضي وترك طفليّ عند شقيقته وأرغمني على الذهاب معه إلى محطّة الباص. كنت غارقة في البكاء، لم أرغب في الابتعاد عن طفليّ لأنّ منزل أمي يبعد عن منزل شقيقته 17 ساعة. نعم، كان...