صوِّتي للألم ليكون مشروع نجاح!

منذ صغري والحلم بالنجاح يجري في عروقي، إنما لم أنله.حياتي كانت ولا تزال سلسلة آلام ومشكلات صحيّة أو ظروفاً حياتية بسبب الزواج مرتين والانتهاء بالطلاق المرير.بدأت حياتي العملية في عالم التلفزيون، حيث قدّمتُ وكتبتُ برنامجاً متخصّصاً بعالم الـLuxury والـLife Style مدّة 12 عاماً، حققت فيه العديد من النجاحات التي أفتخر بها إلى اليوم.خلال هذه الفترة الذهبية، عانيتُ مشكلات زوجية مريرة جداً، فانتهى زواجي بعد سبع سنوات بالطلاق الصعب الذي أثّر سلبياً في حياتي الشخصية، إذ تغيّرت نظرتي إلى الأمور ونضجت لجهة مفهوم الحياة والتقاليد، بالإضافة إلى التربية الشرقية المزدوجة الشخصية والمجتمع الذكوري الذي يحلّل كل الحرام للرجل، معتبراً المرأة "حرفاً ساقطاً"، أو متعة جنسية، أو أداة إنجاب، إلخ... مستخفاً بقدراتها العقلية والفكرية.لذا قرّرتُ إلى جانب برنامجي التلفزيوني أن أتحدّى المجتمع الظالم وأنشئ شركتي المتخصصة بعالم "اللانجري" والموضة لإيصال رسالة مفادها أنّ المرأة قادرة على إنجاز أصعب الأمور. وكانت "اللانجري" موضوعاً جريئاً بالنسبة إلى العالم العربي بعامة ولبنان بخاصة، وعلى الرغم من اعتبار وطننا الأم منفتحاً، كانت الفكرة السائدة: "أوف لانجري؟!".مرارة الطلاق التي عشتُها زرعت بداخلي التحدّي...