الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مخدرات وقمار ونهاية حياة ضائعة

ربيع (اسم مستعار) – لبنان
Bookmark
مخدرات وقمار ونهاية حياة ضائعة
مخدرات وقمار ونهاية حياة ضائعة
A+ A-
لم أكن أعرف أنّ حياتي ستصبح كناية عن كوكايين وقمار وسعادة وهمية، اكتشفتُ مرارتها بعد سنوات. انزلقتُ في مستنقع لم يعد في إمكاني الخروج منه بسهولة. 10 سنوات قبل أن أجد طريق الخلاص، وأتحرر من عبودية الكوكايين والقمار، وأجد الأمل الضائع لاستعادة حياتي.كنتُ صغير البيت، وأخي البكر يهتمّ بي ويتابع دروسي. لكنَّ الموت قرّر سلب أغلى ما لديّ، فسرقه مني وسرق الفرح في المنزل. حادث سير تسبّب بوفاته ووفاتنا جميعاً دون أن نعلم ذلك. لم يعد منزلنا بعد موته كما كان. لم نعد نجتمع سوياً. "خلص فرط البيت". صفعة الموت كانت قاسية وغير متوقّعة. قررتُ متابعة دراستي والعمل للاستمرار. بدأتُ العمل أولاً في أحد النوادي الليلية، فاكتشفتُ الوجه الآخر للسهر والشرب والمخدرات. اختبرت سيجارة حشيشة في سنّ السادسة عشرة، حتى خضتُ تجربة الكوكاكيين للمرة الأولى مع أحد أصدقائي. حينها، لم أشعر بشيء. "هيدا الزيح يلي بيحكو عنو ما عملي شي". تابعتُ دراستي، وكنتُ بين الحين والآخر أدخن سيجارة حشيشة. لم أكن قد غصتُ في عالم القمار والمخدّرات إلى حدّ الغرق الكلّي. وذات يوم، تعرفتُ عبر صديقي الى أحد كبار تجّار المخدرات، ولمستُ حقيقة ما يسبّبه الكوكايين في جسدي. في طريق العودة، شعرتُ بشيء غريب، ولم أستطع النوم طوال الليل. اتصلتُ بصديقي فأخبرني أنّ الكوكايين "ما بتخليك تنام". في العام الجامعي الأول، بدأت حياتي تأخذ منحى مختلفاً. لم يكن لدي هدف أصبو إليه أو أرغب في تحقيقه. تسجّلتُ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم