الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

التأتأة قوّتي وقدري

عبدالرحمن عبده الشارقي - اليمن
Bookmark
التأتأة قوّتي وقدري
التأتأة قوّتي وقدري
A+ A-
أنا أحد أولئك الذين كسرتهم الحياه بصعوباتها. فمنذ صغري أعاني تأتأة بشكل لا يمكن تصوّره، أي أن قدرتي على الكلام لا تتعدّى نسبة الـ15 في المئة. عانيت كثيراً، ليس فقط لتأتأتي، بل لكوني وحيداً وانطوائياً ومنعزلاً عن محيطي.منذ صغري وأنا أدرك أنّ ثمة ما يجعلني مختلفاً عن الأولاد، فكنتُ أتجنّبهم وأتفادى اللعب معهم، ربما لعدم تفاهمنا لغوياً. كنتُ أجلسُ وحيداً، لا صديق لي. إلى اليوم الدراسيّ الأول، حيث كانت الصدمة. دخلت الصف ولم أستطع تحمّل البقاء لدقائق. ثم رفضتُ الذهاب إلى المدرسة. أضعت سنتي الأولى، ثم أٌدخلت إليها مجدداً. كنت أعاني كثيراً، وربما بسبب هذه التراكمات، عشتُ توتّراً ووسواساً قهرياً لا أزال أعانيه، فأُطفئ المصابيح وأشغّلها عشرات المرات، وليتني أستطيع إطفاء سبب حزني، تماماً كما أتحكّم بأزرار المصابيح هذه....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم