الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

يوم خرجتُ من معتقل الخيام إلى الحرية

حسيب عبد الحميد معتقل سابق في سجن الخيام
Bookmark
يوم خرجتُ من معتقل الخيام إلى الحرية
يوم خرجتُ من معتقل الخيام إلى الحرية
A+ A-
أربعة أعوام من عذاب وحشيّ على الصعيدين الجسدي والنفسي عشتها أنا المعتقل حسيب عبد الحميد، في مركز الخيام، على يد الاحتلال الإسرائيلي.خرجت إلى معترك الحياة، لأكون نموذجاً يحتذى به بين الرفاق المحررين لأنني على إيمان تام أن لا شيء يكسر الإنسان إذا تحلّى بالإرادة المطعّمة بالإيمان بالذات. حاولت الانخراط في الحياة العامة، بعدما خسرتُ أي فرصة للعودة إلى مهنة التدريس التي كنت أمارسها قبل اعتقالي. في موازاة ذلك، كان عليّ البحث عن فرصة عمل، وهذا تحدٍّ آخر. بقيت عامين في البحث المضني، وتابعت عن كثب التطورات الصحية بعد الاعتقال: خضعت لأربع عمليات جراحية: واحدة لكسر في أنفي جراء الضرب المبرح، وثلاث عمليات جراحية في "طبلة" الأذن بعد إصابتها بثقب ملحوظ جرّاء ضربة كفّ على أذني من ذلك المحقق الجزّار... لم يتم علاج الضربة في حينها ما أدى إلى تأكّل العظم داخل الأذن ذاتها... أدركت بعد فترة أن نظري بدأ يتراجع، ورافقته أوجاع في العمود الفقري مع إشعارات في نبض القلب. رغم كل ذلك، قررت أن أستمر في المقاومة في الحياة العامة. لم أجد فرصة عمل لعامين متتاليين بعد خروجي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم